البرلمان الأوروبي تبنى قراراً يؤيد إقامة دولة فلسطينية من حيث المبدأ
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تبنى البرلمان الأوروبي أمس (الأربعاء) قراراً يؤيد إقامة دولة فلسطينية من حيث المبدأ.

وتوصلت الأحزاب الرئيسية في البرلمان الأوروبي إلى اتفاق على اقتراح ينص على أن هذا البرلمان "يؤيد الاعتراف بدولة فلسطينية وحل الدولتين من حيث المبدأ، ويعتقد أن ذلك يجب أن يكون مصاحباً لتطوّر محادثات السلام التي يجب الدفع بها قدماً". 

وتم تبني هذا الاقتراح بأصوات 498 عضواً مقابل 88.

وكان أعضاء في البرلمان الأوروبي ينتمون إلى الحزب الديمقراطي الاشتراكي وأحزاب اليسار وحزب الخضر تقدموا باقتراحات تدعو إلى إجراء تصويت رمزي يطالب الدول أعضاء الاتحاد وعددها 28 دولة بالاعتراف بدولة فلسطينية من دون شروط. وجاء هذا التحرك بعد قرار حكومة السويد في تشرين الأول/ أكتوبر الاعتراف بدولة فلسطينية، ثم تصويت برلمانات كل من بريطانيا وفرنسا وإيرلندا على قرارات غير ملزمة للحكومات تدعوها إلى الاعتراف بها.

لكن حزب الشعب الأوروبي المنتمي إلى يمين الوسط وهو أكبر كتلة في البرلمان الأوروبي وتحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا وهو رابع أكبر تجمع في البرلمان الأوروبي، أكدا أن الاعتراف يجب أن يكون جزءاً من اتفاق بين الفلسطينيين وإسرائيل يتم التوصل إليه من خلال المفاوضات.

وقال إلمار بروك رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي إنه بهذا التصويت رفض هذا البرلمان بوضوح اعترافاً غير مشروط يكون منفصلاً عن مفاوضات السلام.

كما أكد ريتشارد هويت عضو البرلمان الأوروبي عن حزب العمال المعارض في بريطانيا أن الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطينية ليس بديلاً من حل الدولتين أو محادثات السلام وهو يعطي قوة دافعة ضرورية لكليهما.

 

ورحب عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مفوض العلاقات الدولية نبيل شعث بقرار البرلمان الأوروبي واعتبره تاريخياً يعبر عن درجة التغيّر الذي طرأ على الساحة الأوروبية تجاه القضايا المصيرية للشعب الفلسطيني.