قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه يتوقع من الاتحاد الأوروبي أن يعيد على وجه السرعة حركة "حماس" إلى قائمة المنظمات "الإرهابية"، وأكد أن هذه الحركة منظمة "إرهابية" قاتلة تدعو في ميثاقها إلى تدمير دولة إسرائيل وأن حكومته ستستمر في محاربتها بمنتهى الحزم والقوة لمنعها من تحقيق هدفها هذا.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه تعقيباً على القرار الذي اتخذته محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورغ أمس (الأربعاء) والقاضي بشطب "حماس" من قائمة المنظمات "الإرهابية"، وأشار فيها أيضاً إلى أن إسرائيل لا تكتفي بالتوضيحات التي قدمها الاتحاد الأوروبي بأن هذا الشطب هو مجرّد إجراء فني.
من ناحية أخرى شنّ نتنياهو هجوماً حاداً على أوروبا من جراء هذا القرار، وقال في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع السيناتورة الأميركية إرنست في ديوان رئيس الحكومة في القدس أمس، إن الصداقة تجاه إسرائيل من جانب الولايات المتحدة تتعارض تماماً مع ما جری في أوروبا أخيراً.
وأضاف: "لقد شهدنا اليوم [أمس] أمثلة مزعجة للغاية من النفاق الأوروبي حيث كانت هناك دعوة في جنيف إلى فتح تحقيق ضد إسرائيل بشأن ارتكاب جرائم حرب، وفي لوكسمبورغ شطبت محكمة العدل الأوروبية حماس من قائمة المنظمات الإرهابية برغم أن "حماس" هذه هي ذاتها التي ارتكبت جرائم حرب وعمليات إرهابية لا تحصى. ويبدو أن هناك كثيرين في أوروبا التي تم على أرضها ذبح 6 ملايين يهودي، لم يتعلموا شيئاً من دروس المحرقة النازية، لكن نحن في إسرائيل تعلمنا، وسنواصل الدفاع عن شعبنا وعن دولتنا ضد قوى الإرهاب والطغيان والنفاق".