قال ممثلون عن مجموعة "ديليك" إن وزير الطاقة والمياه والبنى التحتية سيلفان شالوم وافق بناءً على توصية "الهيئة العامة لإدارة قطاع الطاقة"، على اقتراح تعديل حدود حقلَي الغاز "قَرِش" و"تَنين" البحريين. وهكذا، ستكون لهذين الحقلين حدود جديدة وسوف يتم تسجيلهما على هذا الأساس، بمثابة اكتشافين جديدين من الغاز الطبيعي. وبذلك تزول العقبات التنظيمية التي كانت تعوق البدء بتنفيذ مشروع "ليفْيَتان" الذي تبلغ تكاليف تطويره 6,5 مليارات دولار.
وبنتيجة تغيير حدود حقلَي "قَرِش" و"تَنين" ثم بيعهما إلى طرف ثالث، سوف يمنح "مفوّض الدولة لمكافحة الاحتكار" دافيد غيلو، شركتي "نوبل إنرجي" و"ديليك" اللتين هما من أكبر أصحاب الحقوق في حقلَي "تمار" و"ليفْيَتان"، إعفاءً من كونهما "كارتيلاً للغاز"، مما يمهد للشروع في تطوير حقل "ليفْيَتان".
ويذكر أنه في آذار/مارس الماضي نشر غيلو أمراً يلزم شركتي "نوبل إنرجي" و"ديليك" ببيع حصتيهما في حقلَيْ "قَرِش" و"تَنين" إلى طرف ثالث، بهدف زيادة التنافسية في سوق الغاز الطبيعي لإسرائيل. واعتبر غيلو أن هذا الترتيب أفضل من اللجوء إلى المحكمة لإخراج شركتي "نوبل إنرجي" و"ديليك" من حقل"ليفْيَتان"، مما سيؤدي إلى تأخير تطوير هذا الحقل عدة سنوات. ويسمح بيع حقلَي "قَرِش" و"تَنين" بدخول مستثمرين جدد، كما يتيح تلبية حاجات إسرائيل المحلية من الغاز الطبيعي لفترة 16 عاماً.
ويرجّح أن يكون احتياطي حقلَي "قَرِش" و"تَنين" ما بين 60 و80 مليار متر مكعب (BCM) من الغاز الطبيعي. واستُثمر في تطوير هذين الحقلين حتى الآن مبلغ 700 مليون شيكل [182 مليون دولار أميركي]، حسب ما أفاد رئيس شركة "أفنير" [مجموعة "ديليك"] غدعون تدمور، قبل بضعة أشهر.
ومن بين الشركات التي أبدت اهتماماً بشراء هذين الحقلين، شركة الطاقة الإيطالية "إديسون" (Edison S.P.A)، بالإضافة إلى شركات طاقة أوروبية وأميركية.
_____________
تمتلك شركة نوبل إنرجي 47% من أسهم حقلي "قرش" و"تنين"، وتمتلك شركات مجموعة "ديليك" 53% من أسهم الحقلين؛ انظر "غلوبس"، 12/8/2014 (المحرر).