قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن عدم التوصل إلى اتفاق في المرحلة الحالية من المحادثات بين مجموعة الدول 5+1 [الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي+ ألمانيا] وإيران حول البرنامج النووي الإيراني ينطوي على أهمية كبيرة جداً، وكرّر أن من الأفضل ألا يتم التوصل إلى اتفاق على التوصل إلى اتفاق سيئ يضع إسرائيل والشرق الأوسط والإنسانية كلها تحت وطأة خطر كبير.
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في الكنيست أمس (الاثنين) تعقيباً على انتهاء جولة المحادثات التي جرت في العاصمة النمساوية فيينا من دون التوصل إلى اتفاق، أن إسرائيل تتابع من كثب المحادثات التي تجرى مع إيران حول برنامجها النووي، وتعبّر عن رأيها سواء على نحو مباشر من خلال وسائل الإعلام الدولية، أو من خلال الاتصالات التي يجريها مع الإدارة الأميركية ومع حكومات أخرى، وكذلك من خلال المحادثات التي يجريها وزير الشؤون الاستراتيجية الاستخباراتية يوفال شتاينيتس مع جهات أمنية مختلفة ووزراء في حكومات أجنبية أو من خلال نشاطات يقوم بها مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.
وأكد رئيس الحكومة أن انتهاء جولة المحادثات الحالية أمس من دون التوصل إلى اتفاق أمر جيد ومهم، لكنه شدّد في الوقت عينه على أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم مواصلة الكفاح من أجل منع إيران من أن تتحوّل إلى دولة عتبة نووية تهدد إسرائيل والعالم بأسره، وعلى أن إسرائيل ستحتفظ دائماً بحقها في الدفاع عن نفسها بقواها الذاتية في وجه أي خطر كان.
بموازاة ذلك أعرب نتنياهو في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة البريطانية BBC أمس، عن أمله أن تتواصل الضغوط التي تمارس على إيران، وأشار إلى أن عدم التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة يشكل فرصة لمواصلة ممارسة الضغوط الاقتصادية التي أثبتت نفسها كأداة وحيدة جلبت إيران إلى طاولة المحادثات. وقال إن الاتفاق الصحيح المطلوب يجب أن ينزع قدرة إيران على إنتاج قنبلة نووية، وعندئذ فقط يمكن رفع العقوبات، وإذا لم يكن بالإمكان التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، فإن النتيجة الراهنة أفضل بكثير.
وكان نتنياهو أكد أول من أمس (الأحد) أن المبدأ الموجّه في محادثات الدول العظمى الست مع إيران يجب أن يكون أنه لا يجوز رفع العقوبات المفروضة على طهران قبل أن يتم نزع القدرة الإيرانية على إنتاج قنبلة نووية.
ورداً على ذلك أبدت الولايات المتحدة معارضتها لفكرة تشديد العقوبات الدولية المفروضة على إيران في الوقت الذي تستمر فيه المحادثات معها.
وقال الناطق بلسان البيت الأبيض في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام الليلة الماضية، إن تشديد العقوبات قد يضر بالتنسيق بين الدول المشاركة في المحادثات.
وانتهت في فيينا أمس جولة أخرى من هذه المحادثات، واتفق ممثلو إيران والدول الست العظمى على تمديدها حتى نهاية حزيران/ يونيو المقبل على أمل التوصل إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني حتى هذا الموعد.
وتحادث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفياً الليلة الماضية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني لمناقشة نتائج هذه الجولة.
وأعلن الكرملين أن محادثات فيينا حققت تقدماً ملحوظاً وتم خلالها تأكيد أهمية التعاون المفيد سعياً للتوصل إلى اتفاق دائم.