هذا ليس حياداً: الموقف السويسري مخجل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•إن سعي إيران لامتلاك سلاح نووي، إلى جانب تطلعها المعلن إلى القضاء على إسرائيل، وتأييدها النشط لحزب الله و"حماس"، واستفزازاتها ضد القوات الأميركية في العراق، تجعلها دولة عظمى إقليمية تقوّض الاستقرار في الشرق الأوسط، وتلزم الأسرة الدولية العمل على كبح جماحها. وقد أطلق شخصان مهمان في العالم حالياً، هما: مستشارة ألمانيا، أنجيلا ميركل، والسيناتور جون ماكين، مرشح الحزب الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، خلال زيارتهما إلى إسرائيل، صوتاً واضحاً وحاداً ضد الخطر الإيراني.

•تعمل ميركل على إطلاق مبادرة من أجل عقد مؤتمر دولي لمناقشة الخطر الإيراني. أمّا ماكين، الذي سينافس مرشح الحزب الديمقراطي في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، فإن فوزه قد يعني استمرار السياسة الأميركية الحالية إزاء إيران.

•في الأشهر القليلة الفائتة تلقت إدارة الرئيس بوش ضربتين داخليتين تتعلقان بسياستها إزاء إيران: الأولى تقرير الاستخبارات الأميركية الذي أكد أن إيران توقفت عن مشروعها النووي العسكري منذ سنة 2003. والثانية الخلاف العلني مع الأدميرال وليام فالون، قائد قوات المنطقة الوسطى، الذي أبدى تحفظه من سياسة "القعقعة بالسلاح"، التي يتبعها الرئيس بوش ونائبه، ديك تشيني، ضد إيران.

•إن الوضع الجديد الناشئ في أعقاب تقرير الاستخبارات وتصريحات فالون، مهد الطريق أمام تطورات سلبية مثل مغازلة سويسرا لإيران، في سبيل عقد صفقة غاز بين الدولتين. إن سلوك سويسرا مخجل، وعلى حكومتها أن تدرك أنه لا يجوز اتخاذ موقف الحياد في الصراع الدائر بين إيران التي تؤيد القضاء على اليهود ودولتهم، وبين إسرائيل والعالم الحر اللذين يعملان على إحباط هذه المؤامرة.

 

 

المزيد ضمن العدد 415