من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•بمرور الوقت يزداد الشك فيما إذا كان في جعبة رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، ووزير الدفاع، إيهود باراك، خطة عمل مقنعة لمواجهة خطر الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة. ويبدو أن إسرائيل تسير في اتجاه خوض مواجهة واسعة مع حكومة "حماس" في القطاع، من دون أن يكون ذلك اختياراً واعياً منها.
•إن المؤسسة السياسية الإسرائيلية تقف أمام بضعة خيارات غير مشجعة، ولذا يمكن تفهم عدم تسرعها في الحسم، لكن من الصعب قبول الأخطاء التي ترتكبها.
•من هذه الأخطاء شعار "لا مفاوضات مع 'حماس'"، في حين أن هناك مفاوضات معها. وكذلك شعار "التوصل إلى اتفاق دائم في نهاية سنة 2008"، في الوقت الذي تجمع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية على التشكيك في إمكان إنعاش عملية مؤتمر أنابوليس، وعلى توقّع أن تستطيع "حماس" السيطرة على الضفة الغربية، ومن دون أي صعوبات تذكر، إذا ما أوقف الجيش الإسرائيلي عملياته في مدنها.
•علاوة على ذلك، فإن وزير الدفاع يبدي تفاؤله في إمكان إنجاز منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ [القصيرة المدى]، والتي ستزيل خطر الصواريخ التي تُطلق على سديروت، في سنة 2010، بينما يختلف الخبراء في الواقع بشأن قدرة هذه المنظومة على توفير الحماية لتلك البلدة.
•إن الأشخاص الذين حاولوا أن يستوضحوا، في الآونة الأخيرة، ما هي الاستراتيجيا التي توجه إسرائيل في الجنوب، لم يتلقوا أجوبة واضحة. إن انعدام القرار في هذا الشأن يساهم في تعقيد الوضع الإسرائيلي أكثر فأكثر، علماً بأنه أشد خطراً الآن مما كان عليه بعد الانفصال عن قطاع غزة قبل عامين ونصف عام.