•إن استراتيجيا حزب الله المتعلقة بالقضاء على إسرائيل، ومنذ عقدين على الأقل، تقوم على إغراق المجتمع الإسرائيلي بالمخدرات، لا على النار والقتل فقط. ولقد شملت هذه الاستراتيجيا في الماضي فرعاً آخر، هو تزييف العملات الصعبة، وأساساً الدولار، من أجل توزيعها في إسرائيل وشراء أسلحة بواسطتها.
•ليس صدفة أن يكون قيس عبيد هو المسؤول عن مشروع المخدرات في بيروت، فهو عربي إسرائيلي سابقاً ومسؤول رفيع المستوى في حزب الله حالياً، وكان في الأصل تاجر مخدرات هرب إلى لبنان.
•لا يعمل أفراد حزب الله، بصورة مباشرة، بتهريب المخدرات، وإنما يستعينون بشبكات تهريب محلية، ولذا فإن الجيش الإسرائيلي يتعامل مع أعضاء هذه الشبكات باعتبارهم "مخربين" بكل معنى الكلمة. ومن أجل تحسين طرق تهريب المخدرات إلى إسرائيل، جنّد تجار المخدرات اللبنانيون متعاونين إسرائيليين هم أساساً من أبناء الأقليات [المقصود العرب والدروز]، التي يخدم جزء منها في صفوف الجيش الإسرائيلي. وهكذا تصبح الطريق قصيرة للتورط في عمليات تجسس.
•يتم الكشف عملياً، وفي كل عام تقريباً، عن شبكة تجسس تعمل في تجارة المخدرات ويكون عرب إسرائيليون ضالعين فيها. ويبدو أن الشبكة التي كُشف النقاب عنها أمس هي الأخطر. وفي أعقاب ذلك أعادت قيادة المنطقة الشمالية التدقيق في دور الجنود النظاميين أبناء الأقليات العاملين تحت إمرتها. إن الشرخ بين إسرائيل وأبناء الأقليات آخذ في التعمق، وهو يتجاوز حدود المنطقة الشمالية والجيش الإسرائيلي.