من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•أصبحت خطابات حسن نصر الله، وفي الأساس تلك الموجهة إلى الإسرائيليين، مصدراً جلياً للتحذير من عمليات تفجيرية. إن الخيوط التي يمسك بها حزبا لله يمكن أن تؤدي إلى سلسلة انفجارات في المنطقة. والانتقام لاغتيال مغنية هو أيضاً انتقام بالنيابة عن إيران، وأي عملية من الممكن أن تورط سورية، أو تجر إسرائيل إلى حرب في الأراضي اللبنانية. وقد أضاف نصر الله إلى تهديداته بمعاقبة إسرائيل أقوالاً تتعلق بتعاظم قوة حزب الله وتطوير قدراته القتالية.
•صحيح أن نصر الله أعلن أن حزب الله سيحارب إلى جانب الجيش اللبناني، لا بدلاً منه، غير أنه سيبقى محتفظاً بزمام المبادرة بشأن العملية الانتقامية. وبذلك أعاد تذكير القيادة اللبنانية بأنه هو الذي يقبض على الزناد الذي قد يجر الدولة اللبنانية إلى حرب أخرى إذا ما ضُغط عليه.
•الأمر الآخر الذي لا يقل أهمية، هو تأثير نصر الله في طابع القمة العربية التي ستعقد في دمشق في نهاية هذا الأسبوع. إن خطواته التي حالت دون انتخاب رئيس للبنان أدت إلى إلغاء مشاركة الملك السعودي، وإلى إمكان تغيب زعماء عرب آخرين عن القمة، بينهم [الرئيس المصري] حسني مبارك وملك الأردن عبد الله. وبناء عليه يمكن أن تكون هذه القمة هي قمة الانقسام العربي المعلن، بينما تحتل سورية وإيران مركز القوة فيها. إن كلام نصر الله على "المكان والزمان" اللذين سيختارهما لعمليته الانتقامية، يؤكد أنه غير مستقل تماماً في اختيارهما، وأن عليه أن يأخذ في الاعتبار تداعيات هذه العملية على سورية ولبنان.
•يواصل نصر الله، في الوقت نفسه، إجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى. وحتى لو اكتملت الأوضاع للقيام بصفقة كهذه، فإنها لن تعني زوال تهديد حزب الله لإسرائيل أو تهديد إسرائيل له.