من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
سجل خلال الأيام الفائتة في سورية عدد من التطورات التي تثير قلقاً لدى المؤسسة الأمنية في إسرائيل. وما يزال الاستنفار العالي في الجيش الإسرائيلي مستمراً، بما في ذلك استنفار القوات المنتشرة على طول الحدود في هضبة الجولان.
وأمس تحطمت مروحية سورية في الجانب السوري من الحدود مع إسرائيل. واستدعيت مقاتلات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي للتصدي لها بعد اختفائها من شاشات الرادار، لكن تبين بعد بضع دقائق أن المروحية تحطمت في الأراضي السورية فعادت المقاتلات الإسرائيلية إلى قواعدها. وهذا هو ثاني استدعاء من نوعه [للمقاتلات الإسرائيلية] خلال بضعة أيام، وتبين أن الحادثة الأولى كانت إنذاراً كاذباً.
علاوة على ذلك، لوحظت تغييرات معينة في انتشار بعض من وحدات الجيش السوري. وقالت مصادر أمنية لصحيفة "هآرتس" إن الجهات الأمنية الإسرائيلية تتابع ما يجري في الجانب السوري بانتباه كبير، لكن لا تُلحظ استعدادات لدى دمشق لشن حرب في هذه المرحلة. وأضافت المصادر أن الخطوات السورية يمكن أن تفسر على أنها انتشار دفاعي أو هجومي.
وتميل إسرائيل في الوقت الراهن إلى الاعتقاد بأن سورية غير معنية بصدام شامل مع إسرائيل. والافتراض السائد لدى المؤسسة الأمنية هو أن دمشق ستبادر إلى تنفيذ عمليات إرهابية، وليس من الواضح هل ستتبنى المسؤولية عنها بصورة علنية كرد على الحادثة الجوية التي وقعت في الأجواء السورية في 6 أيلول/ سبتمبر أم لا.