باراك يوافق على نشر 500 شرطي فلسطيني في "عاصمة الإرهاب" نابلس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

وافق وزير الدفاع إيهود باراك على نشر نحو 500 شرطي فلسطيني في نابلس، وسيتم الانتشار خلال أسبوع أو أسبوعين، وسيسمح لرجال الشرطة بحمل أسلحة لفرض النظام وتطبيق القانون في المدينة. وسيسمح بنشاط رجال الشرطة خلال ساعات النهار فحسب. وقد اتخذ باراك هذا القرار بعد طلب تقدم به رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض في لقاء عقده معه مؤخراً.

وقوبل نبأ نشر 500 شرطي فلسطيني في نابلس بتحفظ بعض الجهات الأمنية الفلسطينية. وعلى حد قول تلك الجهات، فإن الشرطة الفلسطينية تعمل في نابلس خلال النهار والليل في المجال الجنائي من دون موافقة إسرائيل. وقد بدأت مؤخراً العمل في المناطق "ب" التي تقع تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية، وهي تعالج الشؤون الجنائية بالتنسيق مع القوات الإسرائيلية. 

وقالت مصادر في مكتب باراك إن نشر رجال الشرطة في نابلس لن يعيق حرية عمل الجيش الإسرائيلي في المدينة ضد البنى التحتية الإرهابية، ومن الممكن اعتبار نابلس نموذجاً، وإذا نجح فسيتم توسيعه ليشمل مدناً أخرى في الضفة الغربية.

ويصف الجيش الإسرائيلي نابلس بأنها "عاصمة الإرهاب" في الضفة لوجود بنية تحتية متطورة للمنظمات التي تحاول تنفيذ عمليات تفجيرية. وفي عمليات قامت بها قوة من سلاح المظليين في الأسبوع الفائت لكشف تنظيم كان يعد لتنفيذ عملية تفجيرية في تل أبيب، جرى اعتقال 50 مطلوباً في المدينة. 

وأمس حاول ثلاثة فلسطينيين خطف أسلحة جنديين من سلاح المظليين في الخليل. غير أنه تمت السيطرة عليهم واعتقالهم. وأُطلقت النار من سيارة مارة على إسرائيلي عند مدخل مستوطنة شيلا، لكنه لم يصب. 

 

واعتقلت قوة من المستعربين في كفر قلّيل بالقرب من نابلس فارس منصور، أحد أعضاء كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح الذي شملته تسوية العفو عن نحو 180 مطلوباً من الحركة. وبحسب الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام فقد انتهك منصور الاتفاق وعاد إلى ممارسة الإرهاب. 

 

 

المزيد ضمن العدد 297