•"أعيد ترميم قدرة الردع الإسرائيلية منذ حرب لبنان الثانية". هذا ما صرح به أول من أمس رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) اللواء عاموس يادلين أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست. هذا التصريح مستغرب جداً ومن شأنه أن يثير الكثير من القلق، لأن الواقع يفنده.
•قبل أقل من ستة أيام على ظهور يادلين أمام لجنة الخارجية والأمن لم يرتدع أفراد "الجهاد الإسلامي" في غزة عن إطلاق صاروخ قسّام على معسكر للجيش الإسرائيلي قرب زكيم. وطوال الأشهر الـ 13 الماضية منذ انتهاء حرب لبنان الثانية لم ترتدع هذه المنظمة الإرهابية ذاتها عن إطلاق صواريخ القسام على سديروت وبلدات أخرى.
•في هذه الأثناء لم يرتدع أفراد حزب الله أيضاً عن تجديد منظومة صواريخهم. ويبدو أن الإيرانيين كذلك لم يرتدعوا عن الاستمرار في جهدهم المثابر لإنتاج قنابل نووية.
•إذا لم يرتدع هؤلاء كلهم، فإن هناك أساساً ضعيفاً حتى لمجرّد القول إن قدرة الردع الإسرائيلية قد تحسنت منذ صيف 2006، فما بالك بإعادة ترميمها؟.
•إن تصريح يادلين هو تعبير واضح عن الغرور الإسرائيلي الذي ينطوي دائماً على أضرار محتملة. إن رئيس "أمان" موجود في وظيفته هذه ليحدد، في نهاية الأمر، ومن دون هوادة، نقاط الضعف في قدرة الردع الإسرائيلية، لا ليغدق المديح عليها.