أميركا تفهم ان لكل من السلطة وإسرائيل "سياسة" يمكن أن تؤثر في المحادثات بين الزعيمين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قالت مصادر أمنية أمس إن التسهيلات المتعلقة بحركة الفلسطينيين في الضفة الغربية ستنفذ بالتدريج وبوتيرة بطيئة تبعاً لتحسن الوضع الأمني. وأضافت المصادر: "سنبدأ بإزالة 10 ـ 20 حاجزاً، في أماكن تقع خارج المراكز السكانية، وبصورة مراقبة وذكية". 

واليوم ستُقدم الأعمال التمهيدية التي قامت بها قيادة المنطقة الوسطى بناءً على طلب القيادة السياسية والمتعلقة بإزالة الحواجز في الضفة الغربية إلى وزير الدفاع إيهود باراك. وكان رئيس الحكومة إيهود أولمرت كلف المؤسسة الأمنية بتقديم خطة لتسهيل الحركة بين المدن والقرى في الضفة. وما زال أولمرت ينتظر أن تقدم المؤسسة الأمنية اقتراحاتها له بعد أن وعد الإدارة الأميركية ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتسهيل الحركة في الضفة. 

ويعارض جهاز الأمن العام والجيش الإسرائيلي إزالة الحواجز بحجة أن فرض قيود على الحركة يشكل وسيلة لمنع العمليات التفجيرية. بناءً على ذلك ستبقى الحواجز التي يشغلها الجيش الإسرائيلي في أماكنها، ويسعى باراك إلى تفعيل الحواجز المباغتة بعد تأهيل قوات خاصة لهذه الغاية. وستتمحور تسهيلات الحركة المخطط لها حول إزالة حواجز مادية مثل المكعبات الإسمنتية والأكوام الترابية التي وضعت في مداخل القرى لمنع المرور. وبحسب الخطة، فإن الطرق التي ستفتح في البداية هي الموجودة في أماكن فرعية، وسيكون التقدم في التنفيذ بطيئاً. وتعتبر الجهات العاملة في مجال تقديم المساعدات الدولية حواجز الطرق العقبة الرئيسية أمام ترميم الاقتصاد في الضفة. 

وتصل إلى إسرائيل غداً وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس. ومن المتوقع أن تعقد لقاءات منفردة مع كل من إيهود أولمرت ومحمود عباس. وفي إيجاز قدمه مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش إلى الصحافيين عشية زيارة رايس قال ولش إن رايس معنية بالاطلاع على آخر تفصيلات المحادثات بين أولمرت وعباس قبل أن تحدد الولايات المتحدة موقفها من جدول أعمال اللقاء الدولي. وقال إن تقدماً طرأ، على حد علمه، على المحادثات، غير أنه أكد أن الولايات المتحدة تفهم ان لكلا الطرفين "سياسة" يمكن أن تؤثر في المحادثات بين الزعيمين.