قال رئيس الحكومة إيهود أولمرت مساء أمس (الاثنين) إن إسرائيل ستكون معنية بإجراء محادثات سلام مع سورية إذا نشأت الأحوال الملائمة لذلك: "إننا نريد أن نصنع سلاماً مع الجميع. وإذا نضجت الأحوال، فنحن على استعداد لصنع سلام مع سورية، من دون شروط مسبقة ومن دون مطالب نهائية. إنني أكن احتراماً كبيراً للقائد السوري وللسياسة السورية".
وتابع أولمرت الذي كان يتحدث إلى المراسلين العاملين في وسائل الإعلام الناطقة بالروسية، أن السوريين "لديهم مشاكل داخلية، لكن ليس لدينا سبب يمنع الحوار مع سورية".
وتعد أقوال أولمرت هذه الأولى التي تصدر بشأن الموضوع السوري منذ حادثة التحليق فوق الأجواء السورية منذ نحو أسبوعين. فمنذ الإعلان عن تحليق طائرات إسرائيلية فوق الأجواء السورية ومهاجمتها، ربما، أهدافاً داخل الأراضي السورية حرصت قيادات الحكم في دمشق والقدس على التزام صمت شبه تام في هذا الموضوع.
وتناول رئيس الحكومة أولمرت الموضوع الإيراني فقال: "إن أحمدي نجاد يحاول بث سيكولوجيا الخوف كي يقنع الأسرة الدولية بأن الأوان قد فات وأصبح لديه سلاح. وهو بذلك يحاول إقناع الأسرة الدولية بالدخول في مفاوضات معه. توجد هنا مبالغة. نحن لسنا خائفين، نحن قلقون، لكن يجب ألا نفقد صوابنا".
واشترك في اللقاء مع المراسلين وزير الشؤون الاستراتيجية أفيغدور ليبرمان الذي تناول الموضوع الفلسطيني بقوله: "من الواضح أن معالجة صواريخ القسام تشكل اختباراً حقيقياً لهذه الحكومة. وستكون صواريخ القسام الاختبار [الرئيسي] في الانتخابات المقبلة. مهمتنا الأولى هي وضع حد لهذه الظاهرة. إن القول بأن لا حلاً سياسياً لها هو قول عقيم. هذا الأمر واضح لي، وأيضاً لرئيس الحكومة.