اغتيالات قادة حماس وقتل من يقترب من منصات إطلاق الصواريخ لم يوقف إطلاقها بل تسبب بشن الجيش حرباً على الأطفال
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•ليس في وسع بلادة الحسّ العامة إزاء مقتل الأطفال في غزة أن تطمس حقيقة أن الجيش الإسرائيلي يشن حرباً على الأطفال. ولا يتعلق الأمر بارتكاب أخطاء مؤسفة، حسبما يصوّر الأمر، وإنما باستخفاف الجيش بحياة الأطفال ولامبالاته المفزعة بشأن مصيرهم.

•حتى لو افترضنا ـ وهذا الافتراض تشويه للواقع ـ أن كل من يقترب من منصات إطلاق الصواريخ يعرّض نفسه للموت، فحقيقة أن الأمر يتعلق بأطفال يجب أن تغيّر قواعد العمل. وإذا ما أضفنا إلى هذا أن إطلاق النار على الذين يقتربون من منصات إطلاق الصواريخ لم يؤد إلى وقف صواريخ القسّام، ولا حتى إلى تقليصها، يزداد الشك بأن الجيش الإسرائيلي يطلق النار بدافع الانتقام والعقاب وهو يعرف أن من شأن ذلك أن يقتل الأطفال.

•الجيش الإسرائيلي عاد إلى الاغتيالات وفي أعقاب ذلك ازداد إطلاق صواريخ القسام. هذه هي الحقيقة التي يخفونها عندنا. منذ أن تسلم غابي أشكنازي وإيهود باراك منصبيهما أرخي العنان للجيش. إن الطريق لإيقاف إطلاق صواريخ القسام لا تكمن في القتل دون تمييز. يتعين على الذي يرغب حقاً في ذلك أن يتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحكومة التي تتولى الحكم في غزة. هذه هي الطريق الوحيدة وهي ممكنة.

 

 

المزيد ضمن العدد 284