مشادة بين الوزراء حول البؤر الاستيطانية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

افتُتحت جلسة اللجنة الوزارية المكلفة شؤون البؤر الاستيطانية غير القانونية أمس بجدل حاد نشب بين وزير الشؤون الاستراتيجية أفيغدور ليبرمان ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني. وقال ليبرمان: "إن المسألة لا تتعلق ببؤر استيطانية غير قانونية. لقد تم كل شيء بموافقة الحكومة، حتى لو كانت الموافقة عن طريق غمزة عين، ولذا فإن كل شيء قانوني. من المحال شق طرق في عتمة الليل ومد خطوط كهرباء ومياه. لا يجوز اليوم التنكر لذلك فجأة". وردت ليفني بقولها: "اللجنة لا علاقة لها بتفكيك البؤر الاستيطانية. إنما هناك التزام حكومي بذلك ويجب تفكيكها".

وأعلن نائب رئيس الحكومة حاييم رامون، الذي يرئس اللجنة، خلال الجلسة أن في نيته الانتهاء من تحديد إجراءات التخطيط والبناء في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] قبل منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل تمهيداً لتقنينها في تشريع يصدر عن الكنيست. وبعث ليبرمان أمس برسالة إلى رئيس الحكومة إيهود أولمرت طلب فيها تشكيل لجنة لفحص البناء غير القانوني الذي يقوم به الفلسطينيون في المنطقة ج في الضفة الغربية والمواطنون العرب في إسرائيل في النقب والجليل. 

ورفض رامون موقف ليبرمان وأوضح أن جدول أعمال اللجنة ليس إخلاء البؤر الاستيطانية وإنما وضع قواعد للبناء من أجل منع إقامة بؤر استيطانية جديدة. وفي ختام النقاش قال رامون: "هناك تعهدات قدمتها دولة إسرائيل للولايات المتحدة بإخلاء البؤر الاستيطانية ويجب تنفيذها. يجب عدم الانتظار حتى انتهاء عمل اللجنة وعلى رئيس الحكومة ووزير الدفاع تحديد موعد لإخلاء البؤر الاستيطانية". 

 

وعرض نائب المستشار القانوني للحكومة وممثلو الإدارة المدنية خلال النقاش معطيات أفادت أنه لم تنشا منذ عام 2006 بؤر استيطانية إضافية في الضفة، لكن تم تكثيف بؤر استيطانية قائمة. وطلب ليبرمان خلال النقاش أن تمتنع الحكومة عن القيام بخطوات من طرف واحد ، وقال :"إن كل شيء يجب أن يتم بالتفاهم مع المستوطنين".

 

 

المزيد ضمن العدد 284