الأسد يريد من السلام العودة إلى الحلبة العربية وشطب سورية من القوائم السود وربط بيروت بدمشق
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

•التقارير الأخيرة التي وضعت على طاولة الرئيس السوري بشار الأسد كشفت عن صورة قاتمة، فسورية معزولة في العالم العربي: ثمة أزمة مع القاهرة ومع عمان ومع القصر الملكيّ السعودي. وإسرائيل تحذر من مواجهة عسكرية في الصيف. وهناك دراسة جديدة في واشنطن تشير إلى أنّ إيران تسعى بالقوة إلى استكمال "المثلث الشيعي" الممتد من طهران عبر العراق وسورية إلى لبنان. والحكومة في بيروت مصرّة، على الرغم من وهنها، على تأليف المحكمة الدولية للتحقيق في ظاهرة الاغتيالات في لبنان. ويعرف الأسد أن محكمة كهذه لن يفتّ في عضدها حتى تميط اللثام عن دور أجهزة الاستخبارات السورية في اغتيال رفيق الحريري وست شخصيات عامة أخرى في لبنان.

•من شأن عملية سلام تشغل الإدارة الأميركية وإسرائيل بمفاوضات مع دمشق أن تزيل دفعة واحدة الضغوط التي تمارس الآن على سورية وأن تخلص بشار الأسد من العزلة. ويعرف الأسد ما يعرفونه في القدس، وهو أن اتفاق سلام مع سورية سيفضي إلى إعادة هضبة الجولان إلى السيادة السورية. وبحسب مفهوم الأسد فإن العلاوة التي ستحصل عليها سورية ستكون بادئ ذي بدء في لبنان.

•إن الأسد يرغب باختصار، وبواسطة اتفاق سلام مع إسرائيل، في العودة إلى مركز الحلبة العربية وشطب سورية من القوائم السود في واشنطن وتعزيز اقتصاد الدولة وربط بيروت بدمشق مجدّداً. وبالطبع فهو يرغب في هضبة الجولان أيضاً.

 

•ما سيعطيه الأسد لإسرائيل لقاء الجولان ليس بالشيء الكثير. فالتطبيع الذي هو على استعداد له أكثر بؤساً من الذي تمّ الوصول إليه حتى الآن مع مصر والأردن. ومن غير المؤكد أنه سيوافق على تبادل سفراء. ومع ذلك فستكون الحدود مع سورية هادئة وسيتوقف تسرّب السلاح إلى حزب الله وسيتم طرد قيادة حماس أو إخراس صوتها، وسيجري فك التحالف مع إيران. 

 

 

المزيد ضمن العدد 110