من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•سيكون لحل النزاع الإسرائيلي- العربي تأثير بعيد المدى في احتمالات استقرار المنطقة برمتها، وبالتالي في مكانة إسرائيل والولايات المتحدة. المحك لصدقية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ليس كامناً في قدرتها على تحقيق النصر في العراق، بل إن السلام الإسرائيلي- العربي الذي تقوده الولايات المتحدة هو المحك الحقيقي لصدقيتها بين شعوب الشرق الأوسط. الصلة بين هذه الأمور ليست تلقائية، وهي إلى حد بعيد شأن متعلق بالوعي.
•ربما أيدّ الزعماء العرب حرب إسرائيل ضد حزب الله، لكن شعوبهم امتلأت غضباً وإحباطاً جراء سيطرة سلاح الجو الإسرائيلي على أجواء لبنان ودكّ بناه التحتية بدعم مكشوف من الولايات المتحدة. لقد سبق للشاعر اللبناني خليل حاوي أن تساءل: "أين العرب الذين سيمحون الإهانة عن جبيني؟"، قبل أن ينتحر عندما علم باقتحام المدرعات الإسرائيلية لبنان في أوائل حزيران/ يونيو 1982. هذا الانتحار تعبير مجازي عن المشاعر العميقة المتحكمة بالعالم العربي الآن أكثر مما كان عليه الحال عندئذٍ، لأن هذه المشاعر ترتبط أكثر من أي وقت مضى بوعي الازدواجية الخلقية التي تمارسها الولايات المتحدة في المنطقة.
•الغضب والإحباط لا يظلان في نطاق المشاعر، وإنما يتحولان إلى واقع سياسي ويمليان سياسة. وهذه السياسة ترى أن نهاية سيطرة إسرائيل على الفلسطينيين شرط مهم، وإن لم يكن الوحيد، للمصالحة مع الولايات المتحدة والغرب.