طلب سوريا التفاوض ورسائلها إلى الإعلام لم يؤثرا في موقف أولمرت لكنهما أظهرا بوناً بين الأسد ونجاد
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•لم تؤثر الليونة التي ظهرت في موقف سورية، المستعدة لمفاوضات من دون شروط مسبقة، في مقاربة إيهود أولمرت، رئيس الحكومة، كما لم يؤثر فيها توقيت الرسائل الصادرة من دمشق والتي تم توجيهها إلى وسائل إعلام غربية في الأسبوع نفسه الذي عقد فيه مؤتمر إنكار المحرقة في إيران. وبذا ألمح الرئيس الأسد إلى أنه ليس شريكاً في نداء حليفه الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، الداعي لإبادة إسرائيل.

•تمثّل المسوّغ الذي عرضه أولمرت في جلسة الحكومة لرفض مقترحات دمشق في موقف الولايات المتحدة. ولا شك في أن لموقف الولايات المتحدة أهمية عليا في إسرائيل. لكن المشكلة أن التحدّي السوري يبدو، إذا نظرنا إليه من القدس، مغايراً لما يبدو عليه إذا نظرنا إليه من واشنطن. ففي إمكان الولايات المتحدة أن تجازف بإيجاد توتّر مع الأسد من دون أن تدفع ثمناً باهظاً لقاء ذلك. لكن في إسرائيل فإن رفض إمكانية التسوية السلمية مع سورية يعني أن المجازفة بحرب أفضل من التنازل عن هضبة الجولان.

 

•اتخذت حكومة غولدا مئير مجازفة مماثلة في 1973، عندما رفضت محاولات جس النبض التي قام بها الرئيس المصري أنور السادات من أجل السلام. وآنذاك استندت مئير أيضاً إلى موقف الإدارة الأميركية. وكانت النتيجة أن تورطت إسرائيل في حرب رهيبة تكبّدت خلالها خسائر كبيرة وأعادت في نهايتها سيناء إلى مصر حتى المليمتر الأخير. لا يجوز لأولمرت أن يسير الآن على خطى غولدا. عليه أن يتفحص اقتراحات الأسد بجديّة، من خلال أقصى درجات التنسيق مع الأميركيين. هذا هو موقف حزب "العمل". كما أن رئيس "الليكود"، بنيامين نتنياهو يقترح التحادث مع الأسد وعرض مطالب إسرائيل عليه.

 

 

المزيد ضمن العدد 110