عقّب رئيس الحكومة إيهود أولمرت في الجلسة الأسبوعية للحكومة التي عقدت أمس على الدعوات التي صدرت عن سورية لاستئناف المفاوضات بين سورية وإسرائيل، وتطرق إلى التصريحات التي أدلى بها الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم في نهاية الأسبوع قائلاً: "يجب أن نسأل: لماذا يطلق الأسد هذه التصريحات اليوم بالذات، أي بعد صدور تقرير بيكر، وبعد أن اتخذ رئيس الولايات المتحدة موقفاً قاطعاً بصدد الموضوع السوري، وفي الوقت الذي تطلب الأسرة الدولية كلها من الأسد التوقف عن التحريض على الحرب وتقويض الحكومة اللبنانية؟ هل هذا هو الوقت الملائم [لاتخاذ موقف مخالف لموقف الولايات المتحدة] بينما يكافح الرئيس بوش، الحليف المهم لإسرائيل، والذي توجد لدينا شبكة علاقات استراتيجية معه، ضد الجهات التي تحاول إفشاله؟".
وتطرق أولمرت إلى الاستعداد الذي أبداه أسلافه في المنصب لتقديم تنازلات إقليمية، فقال: "السؤال ليس ما سنعطيه للأسد.... بل ما الذي ستحصل إسرائيل عليه. هل سنتمكن في هذه الظروف من عزل سورية عن إيران، ووقف الدعم السوري لحركة حماس؟".
وقال وزير الدفاع عمير بيرتس، الذي أثار المسألة السورية في جلسة الحكومة، ان ثمن اتفاق السلام مع سورية معروف، "والسؤال هو: هل نرى أهمية استراتيجية كبرى في عزل سورية عن المحور الراديكالي، وهل نريد منع التعاون بينها وبين حزب الله؟ علينا أن نتخذ قراراً في شأن أهمية الجبهة السورية وأولويتها. هل هي مهمة إلى درجة تجعلنا ندخل في مفاوضات، وهل توجد شروط مسبقة من ناحيتنا للمفاوضات مع سورية؟ لسنا وحيدين في هذه المعركة، وعلينا بلورة موقف شامل يأخذ الولايات المتحدة وأوروبا أيضاً بالحسبان".