· من المنطقي الافتراض أن إسرائيل ستشن عملية عسكرية برية في قطاع غزة، وذلك في ضوء استمرار إطلاق الصواريخ من غزة، وانتهاء قائمة الأهداف التي يهاجمها سلاح الجو الإسرائيلي. لكن من غير المؤكد أن يكون في إمكان حتى العملية البرية الإسرائيلية أن توقف إطلاق الصواريخ. إن الأمر الذي يمكنه ذلك هو تفاهم جديد بين إسرائيل و"حماس" بوساطة مصر فقط.
· قد يؤدي الصدام الحالي إلى تحسن طفيف في مراقبة عمليات التهريب عبر الأنفاق في الجانب المصري من الحدود [مع غزة]، غير أن عمليات تهريب الأسلحة ستستمر. وبناء عليه، فإن السؤال المطروح الآن هو: هل يتعين على إسرائيل أن توافق على تهدئة ليست فاعلة، ولا بُد أن تؤدي إلى صدام آخر، عاجلاً أم آجلاً؟
· لن تكون العملية العسكرية في غزة من طراز العمليات الخاطفة التي تؤدي إلى نتائج نهائية، إذ إنها قد تكون عملية خاطفة، لكن لن يترتب عليها نتائج نهائية. ولذا، ليس من الخطأ أن نفكر في الثمن والفائدة. لقد سبق أن شن الجيش الإسرائيلي عملية "أمطار الشتاء" [في شتاء سنة 2006] وقتل في إطارها 130 عنصراً من "حماس"، وجعلها توافق على تهدئة ناقصة، لكن بما أن إسرائيل تستثمر موارد وطاقات أكبر في عملية "الرصاص المسبوك"، فإنه يتعين عليها أن تحصد نتائج أفضل.