من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· لا شك في أن إسرائيل ترغب في أن تستمر في إلحاق الضرر بـ "حماس"، غير أن الأهداف التي أعدت لعملية "الرصاص المسبوك"، عشية القيام بشنها، تقترب من النفاد، كما أن الحلول الجوية السحرية بلغت نهايتها. ويتعين على المؤسسة السياسية الإسرائيلية، في هذه المرحلة، أن تحسم قرارها، إمّا لمصلحة إدخال قوات برية إلى قطاع غزة وخوض حرب مباشرة مع "حماس"، وإما الاكتفاء بالتهديدات والسعى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
· كان في إمكاننا أن نلاحظ، منذ يوم أمس، وجود إشارات أولية إلى خلافات في الرأي لدى الجانب الإسرائيلي، بشأن استمرار العملية العسكرية في غزة، وبشأن طابعها. فقد استمر المسؤولون في المؤسسة الأمنية في الحديث، وبحماسة، عن عملية قد تستمر ثلاثة أو أربعة أسابيع، وعن إعداد العدة لشن عملية برية. وفي واقع الأمر، فإن قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية يتيح إمكان تصعيد العملية، حتى إلى درجة احتلال قطاع غزة من جديد. غير أن المسؤولين في وزارة الخارجية قدروا أن "الساعة الرملية السياسية" ستوقف إسرائيل قبل تصعيد العملية بكثير، وأبدوا تأييدهم لإنهائها بصورة أسرع.
· لا تولي إسرائيل أهمية كبيرة لاجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين اليوم، ولا لنداءات الأمين العام للأمم المتحدة ووزيرَي خارجية بريطانيا وفرنسا الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار. بالإضافة إلى ذلك، ليس هناك أي مبعوث دولي في طريقه إلى إسرائيل، كما أن البيت الأبيض الأميركي راض جداً عن الضربة القاسية التي لحقت بـ "حماس".
· تردد في الكنيست أمس أن الرابح الأكبر من العملية العسكرية في غزة هو وزير الدفاع [ورئيس حزب العمل] إيهود باراك. ففي هذه الأثناء بدأت شعبيته تتصاعد، على حساب وزيرة الخارجية و [رئيسة حزب كاديما] تسيبي ليفني. لكن مسؤولين كبار في حزب الليكود أكدوا أنه في حال استمرار هذا الوضع، فإن [رئيس الليكود] بنيامين نتنياهو سيكون مضطراً إلى خرق وقف إطلاق النار مع باراك، وإلى اعتبار هذا الأخير تهديداً له.