من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· يدل إطلاق صواريخ القسام من غزة على مستوطنات النقب الغربي على انهيار التهدئة بين إسرائيل و"حماس". لكن على الرغم من ذلك لا يجوز أن نتغاضى عن واقع أن هذه التهدئة صمدت أكثر من أربعة أشهر، وأثبتت أن في إمكان "حماس" أن تحافظ على هدوء شبه مطلق. كما أن من المهم أن ندرك أن السبب المباشر لهذا الانهيار، هو العملية العسكرية الإسرائيلية ضد أحد الأنفاق.
· إن السؤال الرئيسي الذي يتعين أن نطرحه الآن، هو: كيف يمكن أن نعيد الهدوء إلى نصابه، وأن نرمم التهدئة، وخصوصاً أنه سبق أن كان هناك اتفاقات تهدئة جرى ترميمها بعد أن انتهى مفعولها؟
· هناك فرضيتان يجب أن تكونا موجهتين إلى عملية ترميم التهدئة الحالية. الفرضية الأولى هي أن إسرائيل و"حماس" بحاجة إليها بالقدر نفسه. والفرضية الثانية هي أنه لا يوجد خيار عسكري لدى إسرائيل ولا لدى "حماس".
· لا شك في أن الانتخابات العامة في إسرائيل تشكل فرصة لأصحاب الشعارات، الذين يحاولون أن يجرّوا غزة والتهدئة إلى حلبة الصراع السياسية. ويكفي أن نصغي إلى الحوار الذي يدور بين [وزيرة الخارجية ورئيسة كاديما] تسيبي ليفني و[وزير الدفاع ورئيس حزب العمل] إيهود باراك في هذا الشأن كي ندرك أن السياسة لا المنطق هي التي تقف وراء تصريحاتهما. بناء على ذلك، يتعين على الذين يتطلعون إلى ترميم التهدئة أن يحققوا تهدئة في التصريحات السياسية الهوجاء أولاً وقبل أي شيء.