الاتحاد الأوروبي يقر رفع مستوى العلاقات مع إسرائيل، على الرغم من المعارضة العربية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أقر الاتحاد الأوروبي رفع مستوى العلاقات السياسية مع إسرائيل، وذلك في إثر الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية تسيبي ليفني لبروكسل، وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها السلطة الفلسطينية ومصر من أجل إحباط هذه الخطوة. وكانت الاتصالات بشأن رفع مستوى العلاقات استمرت على مدى العام ونصف العام الفائتين. وخلال هذه الفترة، قامت السلطة الفلسطينية ومصر ودول عربية أخرى بحملة واسعة بهدف إقناع الدول الأوروبية بعدم رفع مستوى العلاقات مع إسرائيل، أو على الأقل رهن هذه الخطوة بوقف البناء في المستوطنات. وفي الأسبوع الفائت قامت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني بزيارة لبروكسل وأجرت جولة من المحادثات الماراثونية مع عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين، والتقت وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، واتفقت معه على عدم رهن رفع مستوى العلاقات بحدوث تقدم في المفاوضات ]مع الجانب الفلسطيني[، وعلى أن يصدر الاتحاد تصريحاً منفصلاً يؤكد فيه ضرورة مواصلة عملية السلام. كما اتفقا على ألاّ يتبنى الاتحاد الأوروبي خطة العمل لسنة 2009 في موضوع عملية السلام. وبحسب تلك الخطة التي صاغتها فرنسا، كان يُفترض بالاتحاد الأوروبي أن يتدخل بصورة نشطة في عدد من القضايا الجوهرية في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وتعهد كوشنير بأن تبقى الوثيقة غير رسمية، وبأن يصار إلى اعتبارها "ورقة أفكار" أو "ورقة خبراء"، وبالتالي وضعها عملياً "على الرف".



ويتضمن رفع مستوى العلاقات سلسلة من الأنشطة المشتركة وغير المسبوقة بين إسرائيل وأوروبا، وفي مقدمها عقد قمة سنوية في بروكسل بين رئيس الحكومة الإسرائيلي وجميع زعماء الاتحاد الأوروبي، وعقد ثلاثة لقاءات سنوية بين وزير الخارجية الإسرائيلي ونظرائه الأوروبيين الـ 27. كما تم الاتفاق على عقد لقاءات قمة سنوية بين وزراء إسرائيليين ووزراء الاتحاد، وإقامة حوار استراتيجي دائم بشأن موضوعات عملية السلام، والتهديد الإيراني، ومكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة، وغيرها. وينص الاتفاق أيضاً على أن يقوم الاتحاد الأوروبي بمساعدة إسرائيل على الاندماج في مؤسسات الأمم المتحدة، وإشراك إسرائيليين في قوات حفظ السلام الأوروبية، وتعزيز العلاقة بين الكنيست والبرلمان الأوروبي.