أصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية أمس (الأحد) حكماً بالسجن مع وقف التنفيذ لثلاثة أشهر وخفض الرتبة العسكرية بحق جنديين إسرائيليين من لواء غفعاتي أدينا في وقت سابق باستعمال طفل فلسطيني في التاسعة من عمره درعاً بشرياً، وذلك في أثناء عملية "الرصاص المسبوك" العسكرية الإسرائيلية في غزة [شتاء سنة 2009]. وقد قام كلاهما بإجبار الطفل الفلسطيني على فتح حقائب مشبوهة.
وفي إثر صدور قرار الحكم هذا أعرب كل من الجنديين عن سروره البالغ، وقال أحدهما لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "إن ما نرغب فيه الآن هو شراء تذكرة سفر إلى الخارج من أجل الالتحاق بأصدقائنا الذين ينتظروننا هناك. لقد خشينا كثيراً من أن تنتهي المحاكمة بزجنا في السجن، لكنا نشعر بالراحة الآن".
وقد امتلأت قاعة المحكمة العسكرية بعشرات الأشخاص من أقارب الجنديين وأصدقائهما، الذين أتوا للإعراب عن تضامنهم معهما، وبرز بينهم كل من نائب رئيس هيئة الأركان العامة الأسبق عوزي دايان وقائد لواء غفعاتي السابق العميد إيلان مالكا، والحاخام العسكري السابق أفيحاي رونتسكي.