دروس حرب لبنان: كتاب بشأن أداء الجبهة الداخلية في أوقات الطوارىء
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

بعد مرور أربعة أعوام على حرب لبنان الثانية، وفي أعقاب الانتقادات الحادة التي وُجهت إلى السياسة المتبعة تجاه الجبهة الداخلية، أقر نائب وزير الدفاع كتاباً أعدته سلطة الطوارىء القومية يحمل عنوان "مفاهيم أساسية بشأن عمـل الجبهة الداخليـة في أوقات الطـوارىء". وستُطبق هذه المفاهيم من جانب الهيئات المتعددة في أثناء المناورة الكبرى للجبهة الداخلية التي تحمل اسم "نقطة تحول 4".

لقد أسفرت حرب لبنان الثانية عن توجيه انتقادات حادة إلى السياسة التي اتبعت تجاه الجبهة الداخلية في أثناء الحرب، وإلى الإجراءات غير الواضحة المتصلة بمختلف الهيئات، الأمر الذي جعل وزارة الدفاع تقوم بنقاشات معمقة من أجل الاتفاق على مفاهيم أساسية، وعلى لغة مشتركة في الحالات الطارئة بين مختلف الهيئات في مناورة الجبهة الداخلية.

ويكشف الكتاب الذي اطّلعت عليه الصحيفة أن الانذار لن يكون بواسطة صفارات الانذار أو عبر الراديو والتلفزيون، وإنما بواسطة الهواتف النقالة، وذلك للمزيد من النجاعة.

ويشدد الكتاب على توزيع المسؤوليات بين مختلف الهيئات من أجل مواجهة أسوأ السيناريوهات، بحيث يكون جهاز الأمن الداخلي، الشَّباك، وهيئة مكافحة الارهاب، هما المسؤولان في حال وقوع هجوم إرهابي إلكتروني، وتكون الإدارة الوطنية لأمن المياه هي المسؤولة في حال وقع هجوم على مصادر المياه، وتكون لجنة الطاقة النووية هي المسؤولة عن أي حادث نووي يقع. كما جرى التركيز على مسؤولية السلطات المحلية لمنع فرار أفرادها خلال الحرب من أماكن القتال، كما حدث خلال حرب لبنان الثانية.