قائد المنطقة الشمالية، غادي أيزنكوت: لا أحد يريد خوض حرب جديدة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال قائد المنطقة الشمالية اللواء غادي أيزنكوت في أثناء لقائه رؤساء المجالس المحلية لمستوطنات خط التماس في الشمال، وذلك قبل المناورة الكبرى للجبهة الداخلية: "لم يشهد الجليل مثل هذا الهدوء منذ قيام الدولة، وسنواصل العمل للمحافظة على هذا النهج".

وأضاف: "إن التخوف الكبير من الحرب، والذي تعكسه وسائل الإعلام، مصدره الأساليب التي يستخدمها حزب الله، والتي تُذكّر بالحرب الباردة في أوروبا. إن أسلوب الردع المتبادل يخلق توتراً كبيراً، والسؤال المطروح ليس متى ستقع الحرب، لأنها ليست مرتبطة بعامل واحد، وإنما هناك مجموعة عوامل، وبعضها ليس مرتبطاً ببعضه الآخر، لكن السؤال هو: ما هي الحادثة التي ستؤدي إلى حرب جديدة؟ في تقديري، فإنه ليس من مصلحة أحد اليوم المبادرة إلى مواجهة جديدة، ومع ذلك، فإن الجيش الإسرائيلي قادر على خوض المواجهة على الجبهة السورية وفي لبنان وفي غزة في آن معاً. ويبقى السؤال: كيف نستطيع خوض هذه المواجهة كشعب، وكمواطنين، وكجبهة داخلية حصينة؟ من غير الممكن منع الدول والتنظيمات من زيادة قوتها، لذا، نحن مستعدون لخوض حرب شاملة خلال ساعات معدودة، سواء على صعيد القيادات أو على صعيد المقاتلين".

وتحدث في اللقاء رؤساء السلطات المحلية عن مخاوفهم من تصعيد الوضع على الحدود مع لبنان، وطلبوا من اللواء أيزنكوت الاستمرار في إطلاعهم على المستجدات، كي يستعدوا ويوجهوا السكان كما يجب. وقال رئيس مجلس حتسور في الجليل شمعون سويسه: "آمل بأن يكون هذا الصيف حاراً على صعيد المناخ وليس الحرب، كما تُلمح وسائل الإعلام. أشعر بأن الخوف يزداد لدى جمهوري، وأعتقد أن من الواجب إرسال رسائل تطمين على الدوام". أما رئيس المجلس الإقليمي للجليل الأعلى أهارون فالنسي فقال: "من أجل مواجهة التوتر، طوّر السكان الذين يعيشون بالقرب من الحدود حدساً قوياً تجاه ما يجري، ولكن على الجيش مواصلة إطلاع السكان والمسؤولين على المستجدات كافة".