أعلن وزير الدفاع إيهود باراك أمس بصورة مفاجئة أنه لن يسافر إلى باريس لحضور المعرض العسكري المعروف بمعرض "يورو ستوري". وأفاد مكتب وزير الدفاع بأن باراك قرر البقاء في البلد إلى حين إعلان تشكيل فريق الخبراء [لجنة التحقيق] الذي سيقوم بتقصي وقائع عملية السيطرة على قافلة السفن وهي في طريقها إلى قطاع غزة.
وكانت وسائل الإعلام نشرت في نهاية الأسبوع أنه من المتوقع أن يقوم ناشطون فرنسيون ممن شاركوا في القافلة بتقديم دعاوى قضائية ضد وزير الدفاع إلى محكمة في فرنسا، وإلى المحكمة الدولية في لاهاي. وقد تجند ثلاثة أعضاء برلمان فرنسيون لمساعدة أصحاب الدعوى.
وكان من المفترض أن يغادر باراك إلى باريس اليوم في زيارة رسمية تستغرق يومين، حيث كان من المزمع أن يفتتح الجناح الإسرائيلي في المعرض العسكري، وأن يلتقي وزراء خارجية ووزراء دفاع في باريس. ونهار الجمعة الفائت قالت مصادر سياسية إن باراك لا ينوي إلغاء رحلته، وإن الدائرة القانونية في وزارة الخارجية وجهات قانونية أخرى تعمل على توفير حماية قانونية له، لكنه في نهاية الأمر قرر إلغاء الرحلة في آخر لحظة.