تسارعت خلال الأيام القليلة الفائتة مساعي تقديم موعد الانتخابات التمهيدية في حزب العمل من أجل إطاحة وزير الدفاع إيهود باراك من منصب رئيس الحزب. وقد بدأت مجموعة ناشطين في الحزب تحظى بتأييد وزير الرفاه الاجتماعي يتسحاق هيرتسوغ بجمع تواقيع عرائض تلزم باراك بعقد مؤتمر عام لحزب العمل لاتخاذ قرار بتغيير الدستور وتقديم موعد الانتخابات التمهيدية لرئاسة الحزب.
وقال هيرتسوغ أمس (الأحد) إنه يئس من إمكان التوصل مع باراك إلى تفاهمات تتعلق بتقديم موعد الانتخابات التمهيدية. وأضاف: "مع ذلك فإنني ما زلت على استعداد للتفاوض من أجل الاتفاق على جدول زمني خاص، لكن في حال عدم تجاوب باراك فلن يكون مفرّ من حسم الأمر بواسطة عقد المؤتمر العام للحزب".
وتطالب العرائض التي يجري جمع تواقيع أعضاء حزب العمل عليها، بإجراء انتخابات تمهيدية لرئاسة الحزب في غضون نصف عام من الآن، في موعد لا يتعدى 30 حزيران/ يونيو 2011. ووفقاً لدستور الحزب فإن من المفترض أن يجري انتخاب رئيس حزب العمل قبل الانتخابات الإسرائيلية العامة بعام واحد، أي في سنة 2012. لكن في الآونة الأخيرة ازدادت الأصوات داخل حزب العمل التي تدعو إلى استبدال باراك من أجل إنقاذ الحزب. وقال سكرتير فرع الحزب في كريات أونو: "إن الحزب لم يعد منذ فترة طويلة يمثّل أي بديل من السلطة، فضلاً عن أن باراك لا يدفع قدماً أي برنامج اجتماعي أو سياسي ويبدو مُنجراً وراء [وزير الخارجية] أفيغدور ليبرمان أو وراء [رئيس الحكومة] بنيامين نتنياهو ويقوم بجرّ الحزب كله وراءه. وإذا كان باراك راغباً في البقاء في منصبه فليتنافس بشأنه وسنرى ما هو عدد الأصوات التي سيفوز بها، وإذا لم يكن راغباً في ذلك فليدع الحزب وشأنه كي يتمكن من ترميم نفسه".
وتجدر الإشارة إلى أن كلاً من الوزيرين يتسحاق هيرتسوغ وأفيشاي برافرمان أعلن أنه سيتنافس على رئاسة الحزب. وفي الوقت نفسه فإن معظم المسؤولين الكبار في العمل يعتقد أن باراك لن يتنافس في الانتخابات التمهيدية المقبلة وأنه ينوي اعتزال الحياة السياسية كلياً.