أشارت تقديرات أولية تراكمت لدى الوزارات الإسرائيلية الاقتصادية حتى يوم أمس (الأربعاء) إلى أن كلفة عملية "عمود السحاب" العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة واستمرت 8 أيام، بلغت 3 مليارات شيكل.

وتشمل هذه الكلفة ما يلي: أولاً، المصروفات المباشرة التي أنفقت على عمليات الهجوم الجوية وعلى تفعيل منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ؛ ثانياً، الميزانية التي تم تخصيصها لإنتاج مزيد من بطاريات وصواريخ منظومة "القبة الحديدية"؛ ثالثاً، تكاليف تعبئة تشكيلات الاحتياط استعداداً لاحتمال شن عملية عسكرية برية؛ رابعاً، التعويضات التي من المتوقع أن تدفعها الحكومة للمتضررين من هذه العملية اقتصادياً، ولا سيما لأصحاب المصانع في المنطقة الجنوبية، والعمال الذين اضطروا خلال العملية إلى الغياب عن أعمالهم تنفيذاً للتعليمات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية في إثر تدهور الأوضاع الأمنية بين إسرائيل وقطاع غزة.

من ناحية أخرى، قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أمس (الأربعاء) إنه تم خلال هذه العملية مهاجمة أكثر من 1500 موقع تابع للمنظمات "الإرهابية" في القطاع، وأن عدد الصواريخ وقذائف الهاون التي أطلقت على إسرائيل بلغ أكثر من 1500 صاروخ وقذيفة، نجحت منظومة "القبة الحديدية" في إسقاط 421 صاروخاً وقذيفة منها.

وأضاف البيان أنه خلال هذه العملية تم لأول مرة إطلاق صواريخ من القطاع على منطقتي غوش دان [وسط إسرائيل] والقدس. وقد تسبب أحد الصواريخ التي أطلقت على منطقة غوش دان بإصابة بناية في مدينة ريشون لتسيون [بالقرب من تل أبيب].