·       ليس من المبالغة القول إن أكبر نجاح تم تسجيله حتى الآن في نطاق عملية "عمود السحاب" العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ يوم الأربعاء الفائت، هو ذلك الذي أحرزته منظومة "القبة الحديدية" [المضادة للصواريخ قصيرة المدى]. فقد نجحت هذه المنظومة في اعتراض 250 صاروخاً من مجموع 700 صاروخ أطلقت على إسرائيل منذ بدء تلك العملية وحتى يوم أمس (السبت)، وتخيلوا ما الذي كان سيحدث لو أن هذه الصواريخ الـ 250 سقطت في مناطق آهلة بالسكان، وما هو حجم الأضرار البشرية والمادية الذي كان سينجم عن سقوطها.

·       بناء على ذلك، يمكن القول إن هذه المنظومة التي تم إنتاجها في رفائيل [سلطة تطوير الوسائل القتالية في إسرائيل] أصبحت من الآن فصاعداً منظومة دفاعية إستراتيجية لا تحول دون وقوع ضحايا بشرية فحسب، وإنما أيضاً تمنع اندلاع حرب شاملة.

·       وفي هذه المناسبة لا بُد من أن نوجه التحية على نحو خاص إلى كل من عضو الكنيست عمير بيرتس [العمل] الذي دأب عندما شغل منصب وزير الدفاع على أن يدفع مشروع إنتاج هذه المنظومة قدماً، وحكومة إيهود أولمرت السابقة التي عملت على إخراج هذا المشروع إلى حيّز التنفيذ.