· خلافاً لما فهمه المسؤولون في إسرائيل عقب زيارة رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، إلى موسكو، فإن الروس لم يتنازلوا عن نية نصب بطاريات صواريخ مضادة للطائرات من طراز إس - 300 على الأراضي السورية. وقالت مصادر استخبارية غربية مطلعة إن الروس ينوون أن ينصبوا هذه الصواريخ كجزء من منظومة الدفاع عن الأرصدة الاستراتيجية الروسية الجديدة ـ القديمة في سورية. ويدور الحديث، أساساً، على قاعدتين بحريتين في طرطوس واللاذقية يجري العمل في بنائهما في الوقت الحالي، بهدف استيعاب أسطول البحر الأسود الروسي، الذي يتألف من 50 سفينة حربية وزورق خفارة، ومن 80 طائرة مقاتلة.
· في الشهر الفائت، نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" أنه تم تسريع أعمال البناء في طرطوس واللاذقية، وأن ذلك ناجم عن خشية روسيا أن يؤدي التقارب بين أوكرانيا والغرب إلى تهديد ميناء سيباستبول، وهو الميناء المركزي للأسطول الروسي في البحر الأسود.
· لا شك في أن نقل الأسطول الروسي إلى سورية، ووجود قوات روسية على أراضيها، سيؤثران في حرية النشاط [العسكري] الإسرائيلي إزاء الحلبة السورية. كما أن نصب صواريخ متقدمة من طراز إس - 300 سيشكل حاجزاً أمام حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي فوق الأراضي السورية.