من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· في سياق الحديث عن ذكرى حرب يوم الغفران [حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973)، أوضح عدد من الجنرالات المتقاعدين الذين شاركوا في تلك الحرب مدى افتقار ضباط هيئة الأركان العامة الحاليين إلى الخبرة القتالية.
· يجدر بنا أن نتذكر أن آخر مرة تم استدعاء الدبابات الإسرائيلية لكبح تقدم الدبابات السورية كانت قبل 37 عاماً. وبدلاً من ساحات القتال المزدحمة بالدبابات، فإننا نشهد نمطاً مختلفاً تماماً عن الحرب التي تحولت الجبهة الداخلية الإسرائيلية فيها إلى خط المواجهة الرئيسي، وأصبح الإرهاب وحرب العصابات الوسيلتين الرئيسيتين اللتين يستخدمهما أعداؤنا لتحقيق أهدافهم الاستراتيجية.
· أدى اتفاق أوسلو وانسحاب إسرائيل من أجزاء من االمناطق [المحتلة] والانسحاب من جنوب لبنان وغوش قطيف [في قطاع غزة] إلى قيام العدو ببلورة نظرية "المقاومة" التي تقوم على استنزاف إسرائيل، بدلاً من محاولة إيقاع الهزيمة بها بشكل سريع. وبدلاً من ساحة المعركة الملأى بالأهداف، فإنه بات على الجيش الإسرائيلي البحث عن عدو يعمل ضمن أطر صغيرة وبين سكان مدنيين. وأما الدفاع عن الجبهة الداخلية فأصبح الآن مشكلة على كل المستويات، التكتيكية والعملانية والاستراتيجية.
· إزاء تحدٍ كهذا، بات القادة العسكريون الذين اكتسبوا خبرتهم القتالية "في المواجهة المحدودة" يتمتعون بتفوق على الضباط الذين كانوا يحرّكون مئات الدبابات. صحيح أن الحرب المقبلة لن تبدو كالحرب الأخيرة، لكنها بكل تأكيد لن تكون في هيئة الحرب الرهيبة التي وقعت هنا في خريف سنة 1973.
لا شك في أن تلك الحرب أظهرت للدول والمنظمات المحيطة بنا أن مواجهة إسرائيل تتطلب البحث عن حل يقع خارج الإطار التقليدي. وفي الوقت نفسه، فإن التركيز المتزايد على الفرد داخل المجتمع الإسرائيلي أدى إلى إضعاف قدرته على الصمود إزاء الخسائر في المعركة.