لا مفر من رسم حدود دولة إسرائيل وفق خطوط 1967
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       يبدو أنه في نهاية المطاف لن يكون هناك مفر من رسم حدود دولة إسرائيل وفق "الخط الأخضر" تقريباً،أو كما جرت العادة أن نقول في الوقت الحالي "على أساس خطوط 1967".

·       وربما تشمل هذه الحدود الكتل الاستيطانية الكبرى، بل الأصح القول حبذا لو يحدث ذلك. أمّا القدس فستُقسّم على النحو التالي: الأحياء العربية، وعددها 21 حياً، تكون خاضعة للسلطة الفلسطينية، والأحياء اليهودية تبقى خاضعة للسلطة الإسرائيلية، كما أنه سيتم إيجاد حل لمشكلة اللاجئين [الفلسطينيين]، وعلى ما يبدو فإن إسرائيل ستوافق على استيعاب عدد ضئيل للغاية منهم في تخومها، وستُحلّ مشكلة الباقين في الدول العربية وربما في الولايات المتحدة أيضاً (كما نُشر الأسبوع الفائت على لسان رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت).

·       ثمة من يقول إن مثل هذه الأمور غير واردة في الحسبان مطلقاً، لكني أود أن أعيد إلى الأذهان أن أموراً كثيرة تحدث الآن وكنّا قلنا في الماضي إنها غير واردة في الحسبان مطلقاً، مثل إجراء مفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية، أو التوصل إلى تسوية على أساس "دولتين للشعبين".

·       وسيحدث هذا كله لأن العالم يرغب فيه، ولا شك في أنه سيكون راغباً فيه أكثر فأكثر خلال الأعوام المقبلة. لقد مرت 44 سنة على سيطرتنا على المناطق [المحتلة]، ومع ذلك، فإن العالم كله، بما في ذلك الولايات المتحدة، لم يقبل قصة "عودتنا على صهيون".

·       وفي حال إصرار الجالس في ديوان رئيس الحكومة [بنيامين نتنياهو] على السير في اتجاه معاكس، فإن احتمالات تأييد العالم له ستكون ضئيلة للغاية، ومن دون تأييد العالم لنا ليس لدينا ما نفعله هنا.

وبالمناسبة، فإن البيض في جنوب إفريقيا اعتقدوا أن العالم سيلتزم الصمت إلى الأبد إزاء نظام الأبارتهايد، لكن تبين أنهم كانوا على خطأ. وفي حال استمرارنا في تفسير نيات العالم خطأ، فإن أياماً عصيبة ستكون في انتظارنـا.