· إن الجمهور الإسرائيلي العريض سيرتكب خطأ فادحاً إذا ما اعتقد أن القرار الحكومي القاضي بتجميد أعمال البناء في المستوطنات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] يمس المستوطنين فقط، ذلك بأن تمديد مفعول هذا القرار باعتباره بطاقة دخول الفلسطينيين إلى المفاوضات المباشرة [مع إسرائيل] يعني أن نتائج هذه المفاوضات ستكون جاهزة حتى قبل أن تبدأ فعلاً.
· إن العامل الوحيد الذي سيحسم مصيرنا هنا كامن في إصرار الحكومة الإسرائيلية على موقفها المتمثل في تمديد تجميد الاستيطان، وإصرارها على حقوقنا في هذا البلد، ذلك بأننا نملك حقوقاً تاريخية في قلب أرض إسرائيل.
· ولا شك في أن استئناف أعمال البناء في المستوطنات سيمرر إلى العالم كله رسالة مهمة فحواها أن أرض إسرائيل الكبرى هي رصيد وليس عبئاً، وأننا على استعداد لدفع أي ثمن من أجل الحفاظ على هذا الرصيد. ولعل الأمر الأكثر أهمية وجوهرية هو أن عودة اليهود إلى يهودا والسامرة [الضفة الغربية] ليست عودة عابرة، وإنما ثورة تاريخية.
وفي نهاية المطاف فإن مثابرتنا على هذه السياسة لا بُد من أن تضطر العالم إلى قبول المستوطنات اليهودية باعتبارها أمراً واقعاً لا يمكن التوصل إلى أي "حل" من دون الاعتراف به.