نتنياهو لم يقم بتمديد قرار تجميد أعمال البناء في المستوطنات ويدعو عباس إلى الاستمرار في المفاوضات
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

انتهى في منتصف ليلة أمس مفعول القرار الحكومي الإسرائيلي القاضي بتجميد أعمال البناء في المستوطنات [في الضفة الغربية] عشرة أشهر، ولم يقم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتمديده، الأمر الذي أدى إلى إقامة احتفالات حاشدة شارك فيها مئات المستوطنين وعدد من الوزراء وأعضاء الكنيست من حزب الليكود.

ويعني انتهاء مفعول القرار المذكور أن كل من لديه تصريح بناء في المستوطنات سيكون في إمكانه أن يبدأ تنفيذه مباشرة.

وقال نتنياهو، في بيان صحافي خاص صادر عن ديوانه: "أدعو الرئيس محمود عباس إلى الاستمرار في المفاوضات الجادة والجيدة التي بدأنا بها للتوّ، وذلك بهدف التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي بين شعبينا". وتجنب البيان التطرق، بصورة مباشرة، إلى مسألة عدم تمديد القرار المتعلق بتجميد أعمال البناء في المستوطنات وقال "آمل بأن يبقى عباس منخرطاً في المفاوضات، وأن يستمر معي في الطريق نحو السلام التي بدأنا السير فيها قبل ثلاثة أسابيع". وخاطب نتنياهو عبر البيان عباس بصورة مباشرة بالقول: "من أجل مستقبل شعبينا دعنا نركّز على ما هو أهم [من تجميد الاستيطان]. وأدعوك إلى الاستمرار في مفاوضات مكثفة وجادة ومثابرة كي نتوصل إلى اتفاق إطار في غضون عام واحد".

من ناحية أخرى أعرب نتنياهو، في بيانه، عن تقديره الكبير لكل من الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، بسبب جهودهم الرامية إلى استئناف مفاوضات السلام ونشاطهم الدؤوب من أجل ضمان استمرار هذه المفاوضات.

وكان المبعوث الخاص لرئيس الحكومة، المحامي يتسحاق مولخو، قام أمس (الأحد) بإجراء محادثات ماراثونية مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية تركزت في محاولة التوصل إلى صيغة تمنع تفجر المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية.

وعُلم أن نتنياهو قام أمس بتبليغ وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، فحوى الاتصالات الجارية مع الإدارة الأميركية. وسيغادر ليبرمان إسرائيل اليوم (الاثنين) متوجهاً إلى نيويورك، كي يترأس الوفد الإسرائيلي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ومع ذلك، فإن ليبرمان ما زال متمسكاً برأيه القائل إن المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين لن تسفر عن أي نتيجة حقيقية.

وذكرت صحيفة "هآرتس" (26/9/2010) أن ديوان رئيس الحكومة قام، السبت والأحد، بالتوجه إلى كل من عضو الكنيست داني دانون (ليكود)، الذي أعلن أنه سينظم تظاهرة حاشدة بمناسبة انتهاء مفعول قرار الحكومة القاضي بتجميد أعمال البناء في المستوطنات، وإلى عناصر قيادية في "مجلس مستوطنات يهودا والسامرة" [الضفة الغربية]، وطالبهما بالامتناع من القيام بأي أعمال استفزازية وعدم إثارة أي صخب إعلامي بالتزامن مع موعد انتهاء عملية تجميد الاستيطان. وجاء في النداء الصادر عن ديوان رئيس الحكومة في هذا الشأن: "إننا ندعو المستوطنين في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] والجهات السياسية كلها إلى التحلي بالانضباط والمسؤولية في هذا اليوم ودائماً، كما تحلينا بالانضباط والمسؤولية طوال فترة الأشهر العشرة التي جرى تعليق أعمال البناء الجديدة خلالها". وفي الوقت نفسه، فإن ديوان رئيس الحكومة توجه بنداء إلى الوزراء كلهم طالباً عدم الإدلاء بأي مقابلات أو تصريحات إلى وسائل الإعلام تتعلق بانتهاء مفعول القرار الإسرائيلي. وسوّغ الديوان هذا الطلب بحجة "الوضع السياسي الحسّاس في ظل استمرار الاتصالات بين كل من إسرائيل والولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية".