باراك عاد من واشنطن وفي جعبته حل وسط لقضية تجميد البناء في المستوطنات
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

نجح وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، في التوصل مع الإدارة الأميركية إلى اقتراح حل وسط يهدف إلى إبقاء كل من إسرائيل والفلسطينيين حول مائدة المفاوضات المباشرة. وسيحاول باراك أن يقنع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بقبول هذا الاقتراح كي يمنع الفلسطينيين من تفجير المفاوضات. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى إن نتنياهو لم يقرر بعد ما إذا كان سيقبل الاقتراح أو سيرفضه، لكنها أكدت أنه سيقوم بعرض الاقتراح على وزراء حكومته "كي يحظى بالشرعية المطلوبة" في حال قبوله.

وقد عاد بارك أمس (الأحد) من الولايات المتحدة بعد أن أمضى فيها سبعة أيام زار خلالها واشنطن ونيويورك، وكان طوال الوقت يبلّغ نتنياهو التطورات المستجدة، كما أنه ظل على اتصال دائم بالمبعوث الخاص لرئيس الحكومة المحامي يتسحاق مولخو، الذي قام بعقد لقاءات مكثفة مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض. وتقوم الإدارة الأميركية، منذ بضعة أيام، ببذل جهود محمومة بغية إيجاد حل خلاّق لقضية انتهاء مفعول قرار الحكومة القاضي بتجميد أعمال البناء في مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، والتي تهدد بتفجير المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية.

والتقى باراك، خلال وجوده في واشنطن، كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية، كما التقى في نيويورك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأجرى محادثة هاتفية مع الرئيس المصري حسني مبارك. وجرت هذه اللقاءات والمحادثات كلها بالتنسيق مع ديوان رئيس الحكومة.

وقالت مصادر مقربة من المفاوضات إن اقتراح الحل الوسط مع الإدارة الأميركية يشمل تسوية لقضية تجميد الاستيطان فحواها حصول كل من الجانبين [الإسرائيلي والفلسطيني] على تعهد أميركي مكتوب بتأييد قضايا أخرى تعتبر مهمة لكل منهما في المرحلة اللاحقة من المفاوضات. ووفقاً لهذه المصادر، فإن إسرائيل طلبت على ما يبدو أن تؤيد الولايات المتحدة مطلب الاعتراف بإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي، ومطالب استراتيجية أمنية تتعلق بالدفاع عن الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية، أمّا الفلسطينيون فيبدو أنهم طلبوا تعهدات أميركية تتعلق بمسألتي الحدود والقدس.

هذا، ورفض ديوان وزير الدفاع الإسرائيلي التعقيب على هذا النبأ.