تطرق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال جلسة عقدها وزراء حزب الليكود في الحكومة أمس إلى صفقة الصواريخ التي أُبرمت بين روسيا وسورية، وقال إن هذه الصفقة "مع الأسف الشديد، تتقدم مرحلة تلو الأخرى، وهذا موضوع إشكالي ويبعث على القلق. علينا أن نستعد لتهديد جديد من الصواريخ والقذائف، ونحن حريصون على العمل على توفير رد تكنولوجي على هذا الموضوع عن طريق التجهز بمعدات عسكرية.
وأمس قالت مصادر سياسية وأمنية رفيعة المستوى إن صفقة الصواريخ الروسية ـ السورية جرى المضي فيها قدماً على الرغم من طلب وزير الدفاع إيهود باراك من نظيره الروسي أناتولي سيرديوكوف، ومن رئيس الوزراء فلاديمير بوتين عدم تنفيذها. وكان باراك أعرب خلال لقائه بهما في موسكو قبل نحو عشرة أيام عن قلقه إزاء إمكان وصول الصواريخ التي تباع لسورية إلى حزب الله.
وعلى الرغم من المخاوف الأميركية والإسرائيلية، فإن روسيا أعلنت نهار الجمعة الفائت أنها ستزود سورية بصواريخ P-200، وأكد وزير الدفاع الروسي خلال زيارته للبنتاغون أن بلده سينفذ الاتفاق الذي تم توقيعه مع سورية في سنة 2007. وهذه الصواريخ مضادة للسفن ويمكن إطلاقها من الجو أو البر أو البحر.
ومن المتوقع أن يلتقي اليوم (الاثنين)، وزير الدفاع إيهود باراك الذي يقوم بزيارة للولايات المتحدة، مع القيادتين السياسية والأمنية في الولايات المتحدة، وأن يمارس نفوذه لديهما من أجل الحصول على أسلحة أميركية متطورة. وعلى خلفية بيع الصواريخ الروسية لسورية وصفقة الأسلحة الضخمة التي أُبرمت بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، فإن إسرائيل تسعى لزيادة الفجوة التكنولوجية بين الجيش الإسرائيلي والجيوش العربية، هذه الفجوة التي تقلصت خلال الأعوام القليلة الفائتة. ويشعر المسؤولون في إسرائيل بالتفاؤل، وهم يعتقدون أن الأميركيين سيستجيبون هذه المرة لطلبات رفضوا الموافقة عليها في السابق، وبينها قنابل خارقة للتحصينات تحت الأرض قد تستخدم عندما يحين الأوان لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وصواريخ كروز متطورة.