رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت: الولايات المتحدة وافقت على استيعاب 100 ألف لاجئ فلسطيني
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

كشف رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت في مؤتمر عقدته مجموعة "مبادرة جنيف" في تل أبيب أمس أنه تلقى من الإدارة الأميركية، خلال المفاوضات التي أجراها مع رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن في سنة 2008، تعهداً بموافقة الولايات المتحدة على استيعاب نحو 100 ألف لاجئ فلسطيني ومنحهم المواطنة الأميركية في إطار الحل النهائي بين إسرائيل والفلسطينيين.

وذكر أولمرت أن هذا التعهد الذي قدمته إدارة [الرئيس الأميركي السابق] جورج بوش كان من المفترض أن يشكل مساهمة أميركية في حل مسألة اللاجئين، إلى جانب إنشاء آلية تعويضات دولية. وأضاف أنه اقترح على أبو مازن خلال المفاوضات إيجاد حل لمسألة اللاجئين على أساس مبادرة السلام العربية التي تطرقت إلى إيجاد حل متفق عليه لهذه المسألة. وأكد أنه كان أول رئيس حكومة إسرائيلية يوافق على الإعراب عن تعاطفه مع المعاناة التي لحقت باللاجئين الفلسطينيين على مدى الأعوام بسبب أعمال قامت بها إسرائيل، وذلك خلال مؤتمر أنابوليس.

وأضاف أنه قال لأبو مازن إن إسرائيل، اعترافاً منها بمعاناة الفلسطينيين، ستكون على استعداد لاستيعاب عدد محدود من اللاجئين، ليس على أساس لم شمل العائلات، وإنما على أساس إنساني، وقال إن "المقصود هو عدد معين من اللاجئين سيدخل إسرائيل على مدى خمسة أعوام، وهو أدنى كثيراً مما نشر في وسائل الإعلام التي تحدثت عن 50 ألف أو 25 ألف لاجئ. وقد أكدتُ أن هذا الأمر سيكون مرهوناً بتعهد من جانبهم [الفلسطينيين] بأن يعلنوا نهاية النزاع والمطالبات".

وشدد أولمرت في كلمته على أن على أي حكومة إسرائيلية يجب أن تقبل بحقيقة أن المفاوضات ستستند إلى إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 1967، مع تبادل للمناطق. كما ذكر أنه يتعين على الأطراف جميعها أن تفهم أن أي طرف لن يتمتع بسيادة حصرية على مدينة القدس.