من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· هناك نظام شرق أوسطي جديد بدأ ينسج خيوطه في المنطقة، علاوة على ظهور لاعبين جدد يديرون اللعبة الاستراتيجية الإقليمية. ويتعين على هذا النظام أن يندمج في المسار الجديد للحرب الباردة الآخذة في التطور بين روسيا والولايات المتحدة. إنه نظام ترى فرنسا خاصة وأوروبا عامة، في ظله، أن إيران تشكل خطراً ثانوياً، مقارنة بعرض القوة البشع لروسيا في القفقاس، والذي ينطوي بدوره على خطر اندلاع حرب على الحدود مع أوروبا.
· غير أنه حتى من دون خطر اندلاع حرب، فإن أوروبا تجد نفسها الآن في خضم لحظة حسم، في كل ما يتعلق بتقليص تبعيتها للنفط الروسي. إن البديل لذلك هو إيران، ولذا فإن التعامل معها يجب أن يكون بقفازات من حرير، وذلك على أمل بأن يُنتخب، في العام المقبل، رئيس جديد بدلاً من محمود أحمدي نجاد، أو بأن يقوم رئيس أميركي جديد بتغيير الخطاب المتبع إزاء إيران.
· إن إسرائيل مرتبطة بشبكة المصالح هذه. صحيح أن في إمكانها أن تواصل تهديد إيران، وأن تضغط على دول أوروبا من أجل أن تقلص نطاق التجارة معها، وأن تشرح لتركيا دلالة استثمار المليارات في دولة تشكل خطراً عليها، غير أنه ليس في إمكانها أن تعمل بمفردها. إن ما يحدث، في الوقت الحالي، هو لعبة بين الكبار، لا مجرد نزاع بين إسرائيل والعرب تقرر الأولى وتيرته وظروفه.