· لا يجوز أن نستخف بأهمية إعلان إيران، أمس، إطلاق أول قمر صطناعي من إنتاج النظام الثوري. ومن غير الواضح ما إذا كان الإيرانيون أنفسهم انتبهوا إلى توقيت إطلاقه، والذي تم بعد عشرة أعوام من إعلانهم أنهم سيدخلون نادي الفضاء العالمي، وبعد عشرة أعوام إلا شهراً ويومين من دخول إسرائيل هذا النادي، بواسطة إطلاق قمر "أوفك 1".
· لقد أظهرت إيران، أمس، أنها تملك قدرة تكنولوجية، لم تنجح إلاّ دول قليلة في امتلاكها. وقال طال عنبار أمس، وهو رئيس مركز بحوث الفضاء في مركز فيشر لبحوث الفضاء والاستراتيجيا الجوية، "إن إطلاق الصاروخ الإيراني كان ناجحاً تماماً، بحسب الأجزاء الظاهرة للعيان. وإذا ما نجح الإيرانيون في إطلاقه بواسطة صاروخ ثنائي المراحل، فإن هذا يُعدّ إثباتاً على قدرة تكنولوجية عالية جداً".
· إن إيران نجحت فيما فشلت فيه كل من البرازيل وكوريا وباكستان وسنغافورة ودول أخرى. كما أن انضمامها إلى نادي الفضاء العالمي ينطوي على جانب دعائي مهم للغاية، حتى إن كانت تكنولوجيا الأقمار الصناعية لديها ما زالت متخلفة كثيراً عن تلك التي في حيازة إسرائيل.
· قال مصدر أمني إسرائيلي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس، إن إطلاق القمر الصناعي سيتيح لإيران أن تستورد، تحت غطاء مشروعها الفضائي، تكنولوجيات مختلفة لتحسين قدرات صواريخها. علاوة على ذلك، وربما هو الأهم، فإن صاروخ إطلاق القمر الصناعي هو أشبه بصاروخ عابر للقارات، وفي إمكانه أن يصل إلى مدى 4 آلاف كيلومتر.