هل ستنجح الرباعية في بدء مفاوضات منفردة بين إسرائيل ومنظمة التحرير؟
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

 

  • من المنتظر أن يعقد سفراء الدول الأعضاء في اللجنة الرباعية الدولية اجتماعاً يوم الأربعاء المقبل في القدس. وحتى الآن لم تنجح اللجنة الرباعية التي تشكلت في عهد جورج بوش الابن وأريئيل شارون في دفع السلام قدماً. لكن في الوقت الذي لا يظهر فيه نتنياهو استعداداً لوقف البناء في المستوطنات، ويحاول عباس إقامة دولة فلسطينية عن طريق الأمم المتحدة، ويغرق أوباما في معركته الانتخابية، تحاول اللجنة الرباعية القيام بشيء ما، والجديد هو طرحها مبادرة التحاور على انفراد مع كل من منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
  • إن قرار الاجتماع مع كل طرف على حدة هو قرار جيد ومن شأنه أن يؤدي إلى مفاوضات منفردة لا تجبر أي طرف على التنازل عن مطالبه، كذلك يمكنه أن يساهم في فهم أفضل لما يمكن التوصل إليه في هذه المرحلة. ونظراً إلى أن خريطة الطريق هي من عمل اللجنة الرباعية، فمن المنتظر أن يجري درس هذه الخطة بجدية مع إسرائيل والفلسطينيين.
  • وقد تضمنت خريطة الطريق ثلاث مراحل، هي على الشكل التالي: في المرحلة الأولى تعين السلطة رئيساً للحكومة وتوحد أجهزتها الأمنية وتضمن سيادة النظام والقانون، وتقوم إسرائيل، في المقابل، بإخلاء المواقع الاستيطانية غير القانونية وتجمد البناء في المستوطنات، بما في ذلك البناء لتلبية الزيادة الطبيعية. في المرحلة الثانية يُجري الطرفان مفاوضات بشأن الدولة الفلسطينية ضمن حدود موقتة. وفي المرحلة الثالثة تُجري الدولتان مفاوضات بشأن اتفاق السلام. إلاّ إنه حتى الآن لم يجر تنفيذ المرحلة الأولى إلاّ بصورة جزئية، لكن مع ذلك يمكن الانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية، ومواصلة المساعي لإنجاز المرحلة السابقة.
  • لقد تبنى الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي "خريطة الطريق"، وتحولت هذه الخطة إلى قرار صادر عن الأمم المتحدة، وفي حال تحققت سيصبح المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية من دون جدوى. إذ يبدو أن نتنياهو يستطيع الموافقة، أيديولوجياً، على الخطة المتواضعة، وأن يضمن بقاء ائتلافه الحكومي. وحتى محمود عباس أعلن أنه في حال التوصل إلى رؤيا الاتفاق الدائم وجرى تقديم جدول زمني للمفاوضات، فإنه سيوافق على اتفاق مرحلي يسبق الاتفاق الدائم. ومن المنتظر أن تكون اللجنة الرباعية هي من يقترح رؤيا الحل والجدول الزمني، وأن تتمكن من إخراج العملية السياسية من النفق المسدود الذي وصلت إليه.