على إسرائيل أن تحسم: إما تصعيد العملية أو انسحاب أحادي الجانب مع فرض حصار هجومي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       مع دخول الحرب في غزة يومها السادس عشر، يجد الجيش الإسرائيلي نفسه في أوضاع قد تكون الأكثر خطراً منذ بدء القتال. فالقوات النظامية تراوح مكانها وبدأت تخوض "حرب استنزاف"، وتشكيلات الاحتياط تقف في "مرحلة انتظار" من دون جدول زمني محدد. لذا فلا غرو إن حلّت علامات القلق، في نهاية الأسبوع الفائت، محل الابتسامات العريضة التي ارتسمت على وجوه قادة الجيش الإسرائيلي، على مدار الأسبوعين الفائتين.

·       إن كل ما يحدث في ساحة الحرب، من الآن فصاعداً، لا يدفع تنفيذ أهداف القتال قدماً. بل على العكس تماماً، إذ إنه في ضوء مراوحة الجيش في مكانه، والاكتفاء بتنفيذ نحو 40 هجمة جوية يومياً، وإتاحة المجال أمام هدنة إنسانية لمدة ثلاث ساعات في أثناء ذلك، سيكون في إمكان "حماس" أن تصمد وتقاتل وتطلق الصواريخ لفترة طويلة. وسنستمر نحن في دفع الثمن، وذلك في هيئة المزيد من الضحايا، وتآكل الإنجازات التي حققتها العملية العسكرية الإسرائيلية إلى الآن.

·       يتعين على إسرائيل أن تقرر، اليوم، إمّا أن تستمر في العملية العسكرية وأن تلحق ضربة قاسية بـ "حماس" بمساعدة تشكيلات الاحتياط الهائلة التي أعدت لهذا الغرض، وإمّا أن تعلن انسحابها من القطاع بصورة أحادية الجانب وفرض حصار هجومي عليه. والمقصود إغلاق المعابر إغلاقاً تاماً وإنزال أقصى عقوبة في مقابل إطلاق أي صاروخ قسام أو في مقابل كل ما قد نعتبره خرقاً فظاً للهدوء.

·       في إمكان الجيش الإسرائيلي، في حال اتخاذ قرار بالانسحاب الأحادي الجانب، أن يعلن أنه أحرز الهدف الاستراتيجي الذي حدد له، وهو إضعاف "حماس" وإيجاد واقع مغاير في الجنوب. وسواء أتم التوصل إلى اتفاق سياسي أم لا فإن "حماس" لن تعود إلى ما كانت عليه لفترة طويلة. غير أننا قد نفوّت هذا الإنجاز إذا ما بقينا عالقين في غزة من دون اتخاذ أي قرار.

 

المزيد ضمن العدد 609