من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· على الرغم من أن الانتقال إلى "المرحلة الثالثة" من عملية "الرصاص المسبوك" (والتي تشمل السيطرة العسكرية على مناطق أوسع في عمق قطاع غزة) لا يزال مرهوناً بمصادقة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، إلا أن عمليات الجيش الإسرائيلي تشهد قدراً من الاتساع شيئاً فشيئاً. وقد بدأت المصطلحات، التي يتم استعمالها، تعيد إلى الأذهان حرب لبنان الأولى [1982] لا الثانية فقط.
· يبدو أن الاتجاه الآن هو أن تواصل إسرائيل تصعيد الضغط. ولعل إرجاء زيارة اللواء (احتياط) عاموس غلعاد إلى القاهرة ناجم عن الشعور بأن من شأن تحقيق إنجازات ميدانية أخرى أن تؤدي إلى تحسين قدرة المساومة السياسية. وفي واقع الأمر، في إمكان إسرائيل أن تضغط على "حماس" ومصر بواسطة ترويع السكان. ومن المفروض أن توضح "حماس"، نهائياً، موقفها من الاقتراح المصري في غضون الساعات الـ 24 المقبلة.
· يجدر أن نلتفت إلى نقطة أخرى، هي أن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، اللواء يوآف غالانت، الذي يلح على الحكومة من أجل توسيع عملية "الرصاص المسبوك"، يرهن ذلك بتخصيص الوقت الملائم والمطلوب. بناء على ذلك سيتعين على الوزراء، الذين سيؤيدون توسيع نطاق العملية، أن يأخذوا الجدول الزمني في الاعتبار. وسبق لوزير الدفاع، إيهود باراك، أن تحدث على المشاكل التي تنطوي عليها عملية عسكرية طويلة الأمد.
· لا شك في أن تعثر المفاوضات السياسية من أجل إنهاء القتال غير ناجم عن الخلافات السياسية الداخلية في إسرائيل فقط. فهناك الموقف المتقلب للرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الذي يثير خيبة أمل كبيرة في إسرائيل. في الوقت نفسه فقد تعاظم التوتر مع وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس. ويبدو أن رايس لا ترغب في أن تورث إدارة [الرئيس الأميركي المقبل] باراك أوباما هذه الحرب الدموية، وتصر على أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.