الحرب الإسرائيلية المقبلة ستكون أكثر قسوة من الحروب السابقة كلها
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      تجري، في هذه الأيام، مناورات عسكرية إسرائيلية ـ أميركية تحمل اسم "جونيفر كوبرا"، وهي تعكس التزام الولايات المتحدة السياسي والعسكري بالدفاع عن إسرائيل في مواجهة الصواريخ البعيدة المدى. كما أنها تشكل تظاهرة كبرى للقدرات التكنولوجية الفائقة، التي تملكها دول قليلة جداً فقط، بدءاً بصواريخ "ثـاد" الأميركية، التي أصبحت ذات قدرة عملانية منذ نحو عامين، والتي يفترض فيها أن تُسقط صواريخ باليستية يبلغ مداها 200 كيلومتر، مروراً بأحدث منظومات الرادار التي يبلغ مداها مئات الكيلومترات، وانتهاء بمنظومات الأقمار الاصطناعية.

·      لكن على الرغم من ذلك كله، فإن كمية الصواريخ الكبيرة، الموجودة لدى العدو، كفيلة بأن تجعل بعضهـا يسقط في منطقة غوش دان [في وسط إسرائيل]. ولا شك في أنه ستكون هناك محاولات كثيرة للتعرض لمواقع استراتيجية ولمناطق آهلة بالمدنيين. وتُعتبر الصواريخ الجديدة الموجودة في حوزة سورية، والتي يمتلك حزب الله مثلها أيضاً، أكثر دقة من الصواريخ التي في حيازة "حماس"، فضلاً عن القدرات الهائلة التي تملكها إيران.

·      وهناك شك فيما إذا كانت المواقع الاستراتيجية الإسرائيلية، العسكرية والمدنية، حصينة كما يجب، كما أن السكان المدنيين لا يملكون حلولاً ملائمة، في حال تعرّض المباني السكنية لقصف بصواريخ ذات رؤوس حربية تزن مئات الكيلوغرامات.

ويبدو أن أعداء إسرائيل يبنون حساباتهم على أساس تجربة تقرير "لجنة غولدستون"، أي أن يقوم العالم، في حال إطلاق الصواريخ على إسرائيل، بكبح إسرائيل ومنعها من شن عمليات عسكرية تهدف إلى الردع. غير أنهم يرتكبون خطأ كبيراً. ولا بُد من القول إنه كلما أصبحت حرب الصواريخ "الإرهابية" أكثر فاعلية، فإن ردة الفعل الإسرائيلية ستكون أكثر قسوة من الحروب السابقة كلها. وعلى العالم ألاّ يتوقع قيام إسرائيل بالتعرض للأهداف العسكرية فقط، لأن ذلك يعني انتحارها.          

 

المزيد ضمن العدد 802