من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
طلبت الأمم المتحدة من إسرائيل، في إثر طلب تقدم به لبنان إلى الأمم المتحدة، توضيحات بشأن "منشآت التنصت" الإسرائيلية التي اكتُشفت، وفقاً لما يدعيه اللبنانيون، بالقرب من قرية حولا بجنوب لبنان في الأسبوع الفائت. ولم تنف إسرائيل أو تؤكد أن الأمر يتعلق بمعدات تجسس زرعتها في تلك المنطقة، لكنها أكدت للأمم المتحدة أنها ستستمر في جمع المعلومات الاستخباراتية في جنوب لبنان ما دامت حكومة بيروت لا تسيطر على المنطقة بشكل كامل.
وقد عُقد في قاعدة اليونيفيل في رأس الناقورة نهار الأربعاء الفائت لقاء ثلاثي ضم ممثلين عن الأمم المتحدة ولبنان وإسرائيل، من أجل بحث التوتر في جنوب لبنان. وذكر دبلوماسي غربي اطلع على تفصيلات اللقاء أن موضوع اكتشاف منشآت التنصت كان أحد الموضوعات الرئيسية التي طرحت خلال اللقاء. وبحسب جهات أمنية لبنانية، تبين من التحقيق الذي أجري بشأن هذا الموضوع أن المنشآت كانت متصلة بشبكة خطوط الهواتف المستقلة التابعة لحزب الله، والتي تعمل بصورة مستقلة عن شبكة الاتصالات القطرية الرسمية في لبنان.
وطلب قائد اليونيفيل والجنرال اللبناني الذي مثل لبنان في اللقاء توضيحات من الممثل الإسرائيلي بشأن قضية منشآت التنصت. وقال ممثلو اليونيفيل إن الأمر يتعلق بمنشآت يبدو أنها زرعت خلال حرب لبنان الثانية في آب/ أغسطس 2006، لكن ممثلي الجيش اللبناني ادعوا أن المنشآت التي اكتشفت تبدو أكثر تقدماً، وقالوا: "إنها تبدو شيئاً جديداً زرع في الآونة الأخيرة".
ووفقاً للدبلوماسي الغربي، فإن الممثل الإسرائيلي لم ينف أن الأمر يتعلق بمنشآت تنصت إسرائيلية، ولم يتطرق صراحة إلى الأسئلة التي وجهت إليه، ومع ذلك أكد هذا الأخير أن إسرائيل تستخدم قدراتها الاستخباراتية في ضوء التهديد المتأتي من منظمة حزب الله، وقال: لن توقف إسرائيل طلعاتها الجوية الاستخباراتية إلاّ عندما تسيطر الحكومة اللبنانية على جنوب لبنان. وحتى ذلك الحين ستستخدم إسرائيل كل الوسائل لحماية مواطنيها".