من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن العلاقات بين إسرائيل والأردن، بعد مرور 15 عاماً على توقيع اتفاق السلام بينهما، وصلت إلى حضيض مقلق، وهي تثير مشاعر من خيبة الأمل وتفويت الفرصة. ويبدو أن الطرفين يتحملان المسؤولية عن هذا الوضع الكئيب.
· لقد تعاملت الحكومات الإسرائيلية، منذ سنة 1994 [سنة توقيع اتفاق السلام]، باستخفاف واستعلاء مع المملكة الهاشمية، ولم تأخذ أوضاعها الحساسة في الاعتبار. كما أن الحدود المشتركة والطويلة بين الدولتين بقيت، في معظمها، مغلقة، بسبب مواقف إسرائيل.
· فمن المعروف، مثلاً، أن فكرة إقامة مطار مشترك، انطلاقاً من المطار القائم في العقبة، والتي أصدر [رئيس الحكومة الأسبق] يتسحاق رابين أوامر واضحة بدفعها قدماً، سرعان ما لفظت أنفاسها، كما أنه لم يتم قط دراسة إمكان نقل نشاطات ميناء إيلات إلى ميناء العقبة. وفي الوقت نفسه، فإن إقرار إسرائيل بمكانة الأردن الخاصة في مدينة القدس، والذي ورد في اتفاق السلام، لم يترجم في الواقع، فضلاً عن أن سياسة نقل المياه من إسرائيل إلى الأردن هي سياسة ضيقة الأفق، لأنها تحول دون البحث عن حل إقليمي لائق لهذه المشكلة.
· في الوقت نفسه، فإن النظام في الأردن يتحمل هو أيضاً قسطاً من المسؤولية عن هذا الوضع. فعلى مدار الأعوام التي مرت، منذ توقيع اتفاق السلام، سمح [العاهل الأردني السابق] الملك حسين وابنه الملك عبد الله الثاني لمعارضي هذا الاتفاق بمهاجمته في الصحف والشارع.
· مع ذلك، يمكن الآن تصحيح أخطاء الماضي. وستحسن إسرائيل صنعاً إذا ما ركزت على مسألة تطبيع العلاقات مع الدول المجاورة، مثل الأردن، بدلاً من التوجه إلى دول شمال إفريقيا ومطالبتها بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل. إن تطوير شبكات الطاقة والمياه والمواصلات مع الدول المجاورة مهم كثيراً، من أجل ضمان السلام واستقراره. كما أنه يتعين على إسرائيل أن تحاول فتح حوار سياسي- اقتصادي مع الأردن وعدم الاكتفاء بالحوار الأمني فقط.