· لا شك في أن اللحظة التي ستحسم الحكومة الإسرائيلية فيها قرارها المتعلق بإيران، ستكون لحظة تاريخية كبرى. ويمكن التقدير، منذ الآن، أن هذا القرار سيكون مرهوناً، إلى حدّ كبير، بموقف شخص واحد سيجلس على طاولة الحكومة الإسرائيلية، لكنه لا يملك حق التصويت، وهو رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال غابي أشكنازي.
· وبحسب معرفتي بأشكنازي فإنني أتوقع ألاّ يترك مجالاً للحكومة كي تختبئ وراءه من أجل حسم قرارها، وأن يقوم بعرض المعطيات الأكثر دقة والمواقف المتبلورة لدى المؤسسة العسكرية كلها، ومن ثم يدع اتخاذ القرار النهائي للحكومة، متعهداً بأن ينفّذ الجيش الإسرائيلي ما تقرره الحكومة.
· إن القرار بشأن إيران، والذي سيتعين على الحكومة الإسرائيلية اتخاذه، سيكون الأكثر دراماتيكية بعد قرار دافيد بن ـ غوريون القاضي بإقامة دولة إسرائيل. ويعتقد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، حتى قبل انتخابه لهذا المنصب، أن دوره التاريخي محدد في القضاء على الخطر الإيراني.
· ولعل ما يمكن تقديره هو أنه في حال إحجام أشكنازي عن اقتراح صيغة قرار، فإن الوزراء سيبحثون عن "بديل" منه يقترح صيغة كهذه، ومن المرجح أن يكون البديل كلاً من نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، وبطبيعة الحال، لن يكون في إمكانهما البحث عن شخص آخر يستندان إليه لحسم القرار. وهكذا فإنهما سيجدان نفسيهما في وضع لا يُحسدان عليه.