على الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية جمدت البناء في المستوطنات، إلاّ إنها، بموازاة ذلك، تواصل تطوير الوجود الإسرائيلي في المناطق [المحتلة]. فقد أقرت الحكومة أمس في جلستها الأسبوعية خطة شاملة للحفاظ على المواقع التراثية في أنحاء البلد كافة. ونتيجة ضغوط من جانب عدد من الوزراء، أمر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بإضافة موقعين إلى الخطة هما قبر راحيل في بيت لحم ومغارة المكبيلاه [الحرم الإبراهيمي الشريف] في الخليل. وقد وافق الوزراء على الخطة بالإجماع.
وقال نتنياهو خلال الجلسة: "إن وجودنا كدولة لا يتوقف فقط على الجيش الإسرائيلي أو على منعتنا الاقتصادية، وإنما يرتكز أيضاً على الشعور القومي الذي سنورثه للأجيال القادمة، وعلى قدرتنا على تبرير ارتباطنا بالأرض". كما أوضح أن الخطة تشمل ترميم نحو 150 موقعاً تراثياً بتكلفة قدرها 400 مليون شيكل.
وفي حين سارعت أوساط اليمين إلى الترحيب بقرار إضافة هذين الموقعين إلى الخطة، هاجم رئيس حركة ميرتس، عضو الكنيست حاييم أورون، القرار قائلاً إنه "محاولة لطمس الحدود بين دولة إسرائيل والمناطق المحتلة".