مبادرة فرنسية ـ إسبانية: اعتراف أوروبي بالدولة الفلسطينية قبل إكمال المفاوضات
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يقوم وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ونظيره الإسباني ميغيل موراتينوس بالترويج لمبادرة تدعو إلى اعتراف الاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية في غضون عام ونصف عام، قبل انتهاء مفاوضات التسوية الدائمة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

ووفقاً لدبلوماسيين أوروبيين كبار ومسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، فإن إسرائيل بعثت برسائل إلى فرنسا وإسبانيا بهذا الشأن أعربت فيها عن معارضتها هذه المبادرة، محذرة من أنها ستقوض أي فرصة لنجاح عملية السلام.

وذكر دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى أن إسرائيل بُلِّغت هذه المبادرة قبل بضعة أسابيع. وأكد مسؤول إسرائيلي هذا الأمر، وقال إنه يتبين من المعلومات التي وصلت إلى إسرائيل أن الشخص الذي يقف وراء هذه المبادرة هو وزير الخارجية الفرنسي كوشنير الذين تمكن من تجنيد دعم وزير الخارجية الإسباني موراتينوس للمبادرة. وتتولى إسبانيا رئاسة الاتحاد الأوروبي حالياً.

وبحسب المعلومات المتوفرة لدى إسرائيل، فإن وزيري الخارجية يعدان مقالاً يعتزمان نشره بصورة مشتركة في عدد من كبريات الصحف الأوروبية. والرسالة الرئيسية التي يتضمنها المقال هي أن على الاتحاد الأوروبي الاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل انتهاء المفاوضات، في حال أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إقامتها.

وتستند المبادرة الفرنسية ـ الإسبانية إلى خطة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بشأن إقامة دولة فلسطينية خلال عامين. وتهدف مبادرة كوشنير وموراتينوس إلى الإعراب عن تأييد الخطة، وإلى ضمان أن يحظى إعلان إقامة الدولة باعتراف الاتحاد الأوروبي.

 

وقد ردت إسرائيل على كوشنير وموراتينوس بالإعراب عن معارضتها الواضحة لهذه المبادرة، مشيرة إلى أنها مخالفة لمبادئ عملية السلام. وشددت إسرائيل في رسالتها على أن "الحل المفروض لن يتمكن من تحقيق الأهداف".