من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· على الرغم من أن القنبلة النووية الإيرانية لم تُنتج بعد، إلا إنها نجحت في إيجاد توتر خطر بين الصين والولايات المتحدة، وفي رهن خطة الدفاع ضد الصواريخ في أوروبا بتأييد روسيا فرض عقوبات قاسية على إيران، وفي جعل الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي لا يرغب في فرض عقوبات قاسية على إيران، يخوض مواجهة مع الكونغرس الأميركي الذي يسعى لفرض عقوبات شاملة عليها، وفي دق إسفين بين الدول العربية، التي تخشى الهيمنة الإيرانية على الشرق الأوسط، وبين دول عربية أخرى لا ترغب في أن تكون في صف واحد مع إسرائيل ضد إيران.
· وهكذا، فإن إيران نجحت في التحول إلى دولة إقليمية عظمى تؤثر في السياسة العالمية، حتى قبل قيامها بإنتاج قنبلة نووية واحدة. وعلى ما يبدو، فإنها لن تكون بحاجة إلى إنتاج مثل هذه القنبلة كي تحافظ على مكانتها هذه، إذ يكفي أن تثير أعصاب العالم بين الفينة والأخرى، بواسطة اللجوء إلى تخصيب اليورانيوم بالتدريج من مستوى 20% إلى 40% فـ 60% فـ 80%، وبذا، يمكنها مفاقمة المعضلة القائمة لدى أجهزة الاستخبارات الغربية، والناجمة عن عدم معرفتها ما إذا كانت إيران قررت إنتاج قنبلة نووية أم لا.
· بناء على ذلك، يمكن القول إنه لم يعد هناك مناص من تفكير استراتيجي جديد يقترح حلاً لمشكلة إيران في حال امتلاكها سلاحاً نووياً. ومع أن من الصعب التفكير في منح إيران مكانة دولة عظمى تكون شريكة في حل مشكلات عالمية، إلا إنه ربما يتعين توجيه الجهود المبذولة من أجل بلورة تأييد دولي لفرض عقوبات قاسية عليها، في مسار محاولة إيجاد طريق تزيل الحوافز الإيرانية لاستعمال سلاح كهذا، مثلاً بواسطة جعلها شريكة في اتخاذ القرارات في نطاق نادي الدول العالمية العظمى. إن خطوة كهذه لن تكون بمثابة انقلاب كبير في السياسة العالمية، ذلك بأن إيران أصبحت تحظى بمثل هذه المكانة فعلاً.